أجرت الحوار: لطيفة محمد مشهور

 

اتخذت من الكتابة هواية ومن القصص والمواقف رواية ومن أعمال التطوع غاية، تشربت حب القراءة منذ الصغر ؛ كان هدفها أسمى وأرقى وهو تنمية الذات أولاً ونشر العلم والمعرفة ثانياً.

التحقت بمجالات التطوع 

وعملت في التدريب، أبحرت في معارف الكتب وشاركت في المسابقات الثقافية وخاضت التحدي فكان لها نصيب في مسابقة تحدي القراءة العربي.

وحصولها على المركز الثالث على مستوى منطقة جازان .

 

صحيفة *سعودبوست* الإلكترونية كان لها مع صاحبة الإبداع والطموح هذا الحوار، نترككم مع هذي الأسطر الشيّقة لنبحر في سيرة وإنجاز مبدعتنا. 

 

س١- من هي المبدعة سهام محمد ؟

ج١- سهام محمد عياشي

إحدى طالبات المرحلة الثانوية، مسار عام محافظة أبوعريش بمنطقة جازان.

 

س٢- وضحي سبب شغفك وحبك للقراءة.

ج٢- القراءة شغف لأنها تفتح الآفاق و توسع المدارك و تزيد الخبرة و تجعل التفكير أكثر عقلانية و حكمة، و الحياة عبارة عن سلاسل من رحلات ثقافية شيقة، و هي أيضًا تعلم الإنسان الحوار و التفاوض بطريقةٍ لبقة و تجعل الحديث ذات مغزى و هدف بكل كلمةٍ ينطقها الشخص؛ فالشخص القارئ يتفوق في التفكير و القيم و المنطق على أصحاب العزوف القرائي.

 

 

س ٣- ما الذي دفعك إلى التأليف؟

ج ٣- حلمي منذ أن كنتُ طفلةً في المرحلة الإبتدائية؛ فقد اكتشفت أنني أهوى الكتابة كما أهوى القراءة، وسعيت إلى هذا الحلم بكل ما وهبني الله من وسائل و طرق، و نمت ملكة الكتابة بداخلي، حيث بدأت بكتابة مقالات أدبية لا تتعدى السطرين، ثم دربت ذاتياً حتى كتبت آول صفحة في حياتي و هذا ما دفعني إلى أن أكتب نصوصًا كثيرة ، بدأت أناقش الآفكار و أحلل السلوك و أنتقد العبارات التي تحتاج إلى نقد، كتبت عن مواقف ربما عانقت الذاكرة طويلًا، و كنتُ أردد و أصر على مقولتي:(ما ولدت إلا لأسطر بأناملي حروفاً ألجدية تنمو وتتوالد منها مفردات ومعان عديدة، وأشكل منها تراكيبا وجملاً وتكون سيرتي جوهرًا بارزًا فيها، أن أعيش على رونقها، رونقها الذي لا ينفد).

 

س ٤- هل سيستمر قلمك بالإبحار في عالم الحياة والإبداع وسيسهم بالعطاء مستقبلاً ؟

ج ٤- نعم سأكتب إلى اللحظة الأخيرة من عمري حتى أشعر بالنجاح؛ لقد أخذت الكتابة من دمي حبرًا ومن عقلى فكرًا فسطرت حكايتي، ووصلت أخيرًا إلى ضفاف الحلم.

 

س ٥- ماهو الحلم الذي تمنيت تحقيقه وتحقق لك الآن ؟ وهل في كتاب “نهج التحول” سطور مليئة بالنجاح والتفاؤل حدثينا عنها.

ج٥- حلمي فعلا كان إصدار كتابي الأول باسم “نهج التحول”.

وهذا الكتاب يتحدث عن كيفية الوصول إلى حياة ناجحة من خلال سلوكياتنا، فعندما نتطرق لباب الوعي نبدأ بالبحث في شتات أنفسنا عما يوظف معرفتنا الجديدة، حينما نعلم أن الحياة مؤقتة سنسارع في صنع أمجادنا أو ننتظر لحظة الموت، وحينما نفقه أن الحياة أبلغ من تيقظ ومبيت سنلتقط فكرة ماذا سنقدم لها كل يوم؟ وبعد كل التساؤلات المطروحة في أذهاننا نؤكد أن الحيــاة خيارات فبناءً، وعلى أي أسس أيها الإنسان تختار أسلوب حياتك؟ هل تتحول باستمرار أم تبقى كما أنت من دون تغير.

 

س ٦- ما الصعوبات التي واجهتك في إعداد وتصميم هذا الكتاب؟

ج ٦ – عندما يكون الكاتب بارع فمرحلة التأليف بالنسبة له ستكون أمتع وجزء من رحلته، ربما بعض المصاعب تكمن في نشر الكتاب خصوصًا للكتُّاب الذين في بداية مسيرتهم الأدبية كالمبتدئين الذين ينشرون إصدارهم الأول و صغيري السن كالمراهقين مثلًا،   

 

س ٧- ما الكلمة التي توجهيها للأجيال الناشئة للإقبال على قراءة الكتب بسبب التكاسل الثقافي والعزوف عن القراءة؟

ج ٧- من أراد أن يجعل حياته ذات معنى فليقرأ؛ فالقراءة لا تجعل العمر ينحصر في السنوات التي يعيشها المرء بل بإمكانه أن يختصر سنواته من البحث و الإطلاع على كتب غيره فيكتسب منها المفيد في عمرٍ مبكر فيتنقل بين المفردات والمعاني ويكتشف الحقائق والآدلة

فيعيش مخضرم بين كتب الماضي والحاضر متنقلاً بين آزمنة مختلفة في سبيل طلب العلم، 

 

س ٨-هل هناك كاتب قرأت له 

وكان لكتاباته ثأثيراً في حياتك ؟

 ج ٨- نعم، إنه عباس محمود العقاد الذي يقول العقاد عن القراءة: القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقًا، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب.

 

س ٩- ماذا تعني لك مسابقة تحدي القراءة العربي؟

 ج ٩- هي مسابقة تعزز شغف القراءة للطلاب من المرحلة الإبتدائية و حتى المرحلة الثانوية و هي طريقة فعّالة لغرس حب القراءة منذ الصغر، يتنافس فيها الطلاب من مختلف البلاد العربية؛ إذ أنها لا تعتني بفكرة قراءة الكتب ثم تلخيصها فحسب، بل تهتم بالسمات الشخصية و التحدث و مواجهة الجمهور و فصاحة اللغة و غيرها.

 

 

س ١٠- كيف تم ترشيحك لهذه المسابقة؟

ج ١٠- بحثت عن مسابقة تحدي القراءة ووجدت أنها طريقةٍ تنافسية باهرة لمحاكاة الكتب و المعلومات التي نستلهمها منها، تواصلت مع مدرستي بخصوص المسابقة و تم ترشيحي من قبل المعلمات للتسجيل بها، من ثم تم تسجيلي في الموقع الرسمي للمسابقة، و بدأت مرحلة البحث عن الكتب والقراءة والتلخيص حتى انتهيت من تلخيص الكتب المحددة للمشاركة في هذه المسابقة.

 

 

 وفي ختام الحوار تشكر صحيفة *سعودبوست* الإلكترونية الملهمة “سهام” على هذا الحوار الذي حمل بين طيات حروفه وكلماته معاني رائعة مفعمة بالتفاؤل، وعبارات تحمل رؤى مستقبلية واعدة، وآمال وطموحات تبلغ بها وصول الهدف بإذن الله.