بقلم /سلطان مديش بجوي

عظيمة هي الحياة ، قصيرة هي الحياة ، جميلة أحياناً ، ولكنها لا تكون كذلك دائماً! ندرك فيها أننا جميعاً ،ثم نشعر بالوحدة كثيرون على قلة ، لا نستشعر الفراق إلا اذا وقع، لنعود أفراداً بدموع منهمرة …
مقدمة شائكة لكلمات قليلة حتى لو لم تكن شاملة لمعنىً لن يدركه الشمول مهما كثرت الكلمات وتزاحمت الأسطر وانثنت الأقلام وجفت المحابر .
مات صديقي وانتقل أخي (أبا المنذر) إلى جوار ربه ليس أنا من يستطيع التعبير عما يدور في خلجات الأنفس لكل من عرفك يا إبراهيم !! من هنا نبدأ والى مالا نهاية نختم.

حياة قصيرة بآمال كبيرة لن يدركها طالبها مهما بذل من جهد مضاعف ،نفارق الحياة في ثواني فيتألم المحب والقريب، وأصدقاء الأصدقاء ،خصوصاً حينما يترجل فارساً من على صهوة جوادٍ لطالما أبهر كل من عرفه نعى والده بكلمات هي أشبه بماء ذهب ليدرك خطاه باكراً :
‏أنا في حدادٍ سرمديٍ مذ مضى
‏عني أبي وعوالمي مغدورة

‏ودخلتُ معركةَ العناءِ كفارسٍ
‏بشمالهِ ويمينه مبتورة….

أديب علمنا الأدب في حياته ،وجعل لنا درساً بمماته ، رحل بهدوء لم يخبر أحدًا بموته ،هدأت نفسه بَيْنَ أكف زوجته وعلى مرأى من أبناءه، وبدون علم أو سابق إنذار ماتْ أخي …لله در المدخلي “إبراهيم “
أحبه الجميع رغم مشاكسته التي تلامس القلب وتشعل فيه روح الألفة ليتبع كل همسة باعتذار صادق ! ألا يستحق أن يُكتب عنه حياً وميتاً ؟

أحببناك حياً وافتقدنا ابتساماتك التي لا يمكن أن تفارق مخيلة من عرفك.

الحياة يا إبراهيم أصبحت أقصر مما نتخيل والدروس تنتشر والدارسون كُثُر ولكن المتعلمين قلة…!

دموعنا تذرف !وأفكارنا لا تستوعب ما حدث
ولكن هي مشيئة الله ، فلله ما أعطى ولله ما أخذ.
“مات أخي وانتقل صديقي إبراهيم الى رحمة الله”