بقلم . أ. عبد الله البارقي

يبرز المصور المبدع “أحمد السبعي” كصاحب رؤية سحرية. تلك العينان الفنية تتجول بين أبعاد الزمان والمكان، ترصد اللحظات المفقودة وتخلق حكايات من الصور. يقتحم الإطار البسيط بفهم عميق للتراكيب والإضاءة، ويخرج بجوهر الجمال الذي يظهر حينما يلتقط اللحظة المثالية.

الابتكار هو شعاره، حيث يخلق من لقطاته لوحات معبرة تنقل المشاهدين إلى عوالم مختلفة. يجمع بين الصبر والتفاني في انتظار اللحظة المناسبة، وعندما تأتي، تكون الصورة مليئة بالحياة والشغف. تتنوع عدسته ما بين تجميد الحركة وتسجيل لحظات السكون، كل ذلك بشكل يشد الأنفاس.

إنه ليس مجرد مصور بل فنان ينقل مشاعره وتجاربه من خلال الصور. يأتي دائمًا بفكرة جديدة، تكون تصويرية رائعة تجذب الأنظار. بعدسة مبدعة وخيال لا حدود له، يبتكر عوالمه الخاصة ويحول اللحظات اليومية إلى مشاهد ساحرة.

في عالم الصور والعدسات، يتألق مصور المبدعون بتفردهم وإبداعهم. تكون لقطاتهم مجرد صور لحظية للبعض، ولكن للآخرين تروي قصصًا غامضة وجميلة تختبئ خلف كل تفاصيلها. إنهم يجسدون العالم من منظور فريد وجميل يشد الأنظار ويثير الدهشة .

“ليس كل من يمسك بالكاميرا يصبح مصورًا مبدعًا، فالمصور المبدع هو الذي يجمع بين الفن والتقنية ببراعة. إنه يتلاعب بالإضاءة والظلال بطرق تجعل كل صورة تحكي قصة. ينظر إلى العالم من منظور مختلف، حيث يكشف عن الجمال في التفاصيل الصغيرة ويجعلها تبدو أكبر من حجمها الحقيقي.

لقطاته تعكس شغفه وحبه للفن، حيث يجمع بين اللحظة المثالية والإعداد الفني المتقن. يعبّر بأسلوبه الخاص عن الأمور التي تلامس قلوب المشاهدين، ويجعلهم يرى العالم من خلال عينيه الفنية. إنه يمزج بين الواقع والخيال ببراعة، مما يخلق صورًا تستحق أن تبقى عالقة في الذاكرة.

من لحظات الفرح والسعادة إلى الحزن والتأمل، يجمع المصور المبدع بين مجموعة متنوعة من المشاعر ويجسدها بطريقة تجعلها قصصًا مصورة تروي حكايات الحياة. إنه يختار التوقيت المثالي لالتقاط اللحظة المثالية، مما يجعل كل صورة له قيمة فنية وعاطفية تميزها.

في نهاية المطاف، يكمن سر المصور المبدع ” احمد السبعي ” في قدرته على إلقاء نظرة فريدة وشخصية على العالم، وترجمة هذه النظرة إلى لغة الصور. إنه يروي قصصًا صامتة تلامس القلوب وتحفز الخيال، مما يجعل كل لقطة خلاصة للحياة والجمال والإبداع.”

فهو يستخدم الكاميرا كوسيلة للتعبير عن مشاعره وآرائه. يترجم أفكاره إلى لوحات بصرية تتسم بالعمق والتفرد. إنه يستخدم العدسة ليكشف عن جوانب مختلفة من العالم، ويعكس رؤيته الخاصة في كل لقطة.

إذا ما رأيت لوحة مصور مبدع، فإنك لا ترى مجرد صورة، بل تشعر وكأنك تتفاعل مع القصة التي وراءها. يجذب المصور المبدع” السبعي ” الأنظار بسرده المبهر للحكايات من خلال صوره. لا يقتصر إبداعه على الجمال البصري فحسب، بل يصل إلى لمسات عاطفية وفلسفية تجعل الصور تترك أثرًا عميقًا.

التفاصيل تكمن في عدسته، حيث ينتقي بعناية كل زاوية وكل لحظة ليضفي طابعه الخاص. يمتلك القدرة على تجميل المشهد العادي وجعله يبدو مثيرًا ومذهلاً. إنه يلتقط اللحظات الفارقة التي يغفل عنها الآخرون، ويجعلها تبدو أكثر حيوية من أي وقت مضى.

في نهاية الأمر، يتحدث المصور السبعي لغة فنية خاصة به، لا يفقهها إلا القليلون. يعبر عن تجاربه ومشاعره ورؤيته للعالم من خلال صوره. إنه يمتزج بين الواقع والخيال ببراعة، مما يجعله يضفي الروح والإحساس على اللحظات العابرة ويحولها إلى لوحات تبقى خالدة في ذاكرة الزمن.”


بقلم عبد الله البارقي
31اغسطس 2023