بقلم /أمل حسن جلال

وإن كانت الأفعال لها لسان لنطق البر 

لا يخفى على أحدنا معاني البر العظيمة وفضلها وجزاء كل من يسعى له

وقد نجد ذلك الإحسان لدى العديد من الأبناء منهم من يجاهد نفسه ليصل لتلك المنزلة العظيمة التي اقترنت بعبادة الخالق ومنهم من يرغب فيها ومنهم من يحاكي فلانا وفلانا ليتربع عرش البررة 

ومنهم من ينعق بالبر ليصفق له الآخرون وإن كانت النوايا حسنة إلا أن الرياء يفسد صالح العمل لذا لابد أن نعيد النظر مرارا وتكرارا في أفعالنا لتخرج في قالب الإخلاص النقي 

أما هناك في زاويا البر الصامت نطقت أفعال أحدهم ومد يد العون للوالدين إحسانا وعرفانا بجل ما يملك من مال لا يتوانى ولا يقصر يختبئ خلف الإخوة الذين يناضلون في البر بالعمل والإشراف تحت سلطة ذلك المنفق ماله في سبيل أن يحيا والداه بخير 

لا يراه أحدا لكن الله يرى نظر لحسن صنيعه فقدم له الأجور أضعافا ذلك الذي لم ينطق عمله ولا قربه ولا ووجوده 

يراقب عن بعد تنعم والديه وتفاني إخوته فيشكر ويشجع ويمد يد العون للجميع ما استطاع 

ذلك الابن الذي تربى على رد الجميل لأقرب الناس (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان) فقام بتقديم مايملك ليلمح ابتسامة مسن أو رضاه أو علاجه أو كسوته 

انظروا هناك كأن ملائكة السماء تنسج له لباس التقى وتجهز له سعادة أبدية بينه وبينها برهة خروج الروح من الجسد فهنيئا لمن قدم المعروف والإحسان ورد الجزاء 

فالجزاء من جنس العمل نهنئ كل بار فالأبناء يقلدون آباءهم في كل شعيرة وسكنة 

غدا ينتظرك حسن صنيعك وتتلقاك ملائكة الرحمة جزاء بما قدمت وعند الله كل الثواب والأجر بورك مسعاك..

اللهم اجعل لكل أسرة بار عادل.