بوست_جدة

 

 

تحظى المملكة العربية السعودية بتنوع ثقافي واسع في مجال التراث الثقافي المادي والغير مادي إذ تعد من الدول التي اهتمت بالتراث وسعت لإحيائه وإقامة الخطط التنموية التي تساهم في المحافظة عليه، وجعلته أصلاً لحضارة المستقبل، وسجلت في منظمة اليونسكو العديد من تراثها التي جعلتها تتأهل لتكون مصدر إشعاع حضاري وجذب سياحي متميز بقيمته التاريخية والتراثية على مستوى العالم.

والذي جعل الفنانة التشكيلية الدكتورة حصه بنت عبدالكريم المحمد تستوحي المضمون التعبيري لتصميم أعمالها الفنية المتفردة بنظام الخوارزميات في الفن البارامتري من التراث السعودي المادي والغير مادي التابع لمنظمة اليونسكو التي تدعم هذا الهدف،. لكل من العرضة النجدية والقط العسيري وفن السدو وجدة التاريخية ورمز تراثنا الأصيل النخل الذي برز بصورة جمالية رائعة وتعد تعزيز الهوية الوطنية من أهم الأهداف التي تسعى إليها رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030م ، ومن خلال التطور العلمي والتكنولوجي والتقني وإستحداث وسائط تشكيلية مختلفة أستطاعت الفنانة تنفيذ عمل القط العسيري برؤيتين مختلفة في الوسائط التشكيلية كالوسيط الحسي)الضوء( والملامس الرملية والألوان القط العسيري.

كما قامت الفنانة بتنفيذ عمل العرضة النجدية بوسائط تشكيلية كالقماش والخشب والألوان والوسائط التكنولوجية كحساس الصوت المتواجد داخل العرضة بحيث يتفاعل المتلقي مع العمل الفني فعندما يتجول داخل العمل يعمل حساس الصوت بأغنية العرضة النجدية المشهورة والمعتمدة في الأعياد والمناسبات الوطنية)سلامي عليكم ياأهل العوجة سلام.

كما نفذت عمل فني معاصر مصمم بالتصميم البارامتري مستلهم من القط العسيري تم استخدام الوسائط التكنولوجية والتشكيلية الحديثة المختلفة لإخراج العمل حيث نلاحظ أن الوسيط اللوني هو الذي أظهر جماليات العمل الفنية والمعبر في القيمة اللونية للقط العسيري إضافة إلى اختيار الملمس الناعم والذي تلون باللون الأبيض دون ملامس حتى تلفت ألوان القط العسيري المتلقي ، كذلك التصميم البارامتري المستلهم من زخرفة القط العسيري تشكل وصمم بارامترياً ليعبر عن تراص بيوت عسير بجانب وفوق بعضها البعض.