بقلم /مي الدوسري

إذا ما نظرنا إلى إطلاق اليوم العالمي للمرأة 

نستشعر عظيم نعمة ديننا الإسلامي   

وكيف كرم المرأة منذ نشأته 

بينما هناك مجتمعات عانت بذلك 

يعود اختيار هذا اليوم باقتراح من إحدى الناشطات في الحزب الاشتراكي لإحياء ذكرى احتجاج وإضراب عن العمل من النساء 

بأحد مصانع النسيج في بريطانيا مطالبة بحقوقهن وعلى رغم من ذلك استمر إطلاق مظاهرات في دولٍ شيوعية أخرى 

لمطالبة النساء بحقهن في التصويت 

وأخرى للمطالبة بوقف العنف 

 حتى أنه يُقال تم تسميته 

 في البداية (بيوم النضال للمرأة) 

النضال/ يدل على الصعوبة في أخذ الحقوق

و رغم ذلك لم تتوقف المظاهرات 

ومن التجربة الشيوعية اعترف 

جوربا تشوف بقوله “« طيلة سنوات تاريخنا البطولي والمتألق، عجزنا أن نولي اهتماما لحقوق المرأة الخاصة، واحتياجاتها “

حتى أنه قال 

“إن عصب طريقة التفكير الجديدة، يتمثل في الاعتراف بأولوية القيم، ولنكون أكثر دقة، فإن الاهتمام بالقيم هو من أجل بقاء البشرية”

و قالت إحدى الناشطات البريطانيات 

“القانون الإسلامي فيما يتعلق بالمرأة، هو النمط 

الذي يجب أن يكون عليه القانون الأوروبي 

نعم لأن ديننا دين التوازن والعدل والرحمة 

الذي أعطى النساء كافة حقوقهن  

 كرمهن من كل النواحي 

فمن الناحية النفسية أوصى بالرحمة والعطف لهن 

بل أن خير البشر وصى بذلك قبل وفاته

 بأبي و أمي يا خير البشر 

ومجتمعيا/ فنحن نعلم أن العديد من الأحاديث روتها لنا أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن ومن الصحابيات  

كما شاركن مع المسلمين بتمريض ومداوة الجرحى في الغزوات كيف لا والأنثى مصدر الرعاية

 و الاحتواء 

أما ناحية التصويت الذي اضطر نساء المجتمعات الأخرى بالخروج والاضراب عن الطعام للمطالبة به! 

فقد سبقت شريعتنا ذلك بايعت النساء النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الأولى 

وبيعة العقبة الثانية 

كما تؤخذ مشورتهن وليس كما يُروج من إدعاءات ٍ

فالمصطفى نبينا صلوات الله وسلامه عليه قدوتنا 

أخذ بمشورة أم سلمه في صُلح الحديبة حينما امتنع البعض عن نحر هديه 

أشارت رضى الله عنها له بقولها 

( انحر هديك و احلق رأسك و إذا رآك الناس فعلت ذلك فعلوا، فوافق صلى الله عليه وسلم وخرج للناس ونحر هديه وحلق رأسه)

فسلاما على ديننا الإسلامي دين القيم والإنسانية 

والقوانين الوسطية التي لن يتزعزع بها فردٍ تقيد بتعاليمه وقيمة امرأة كانت أو رجل.