بقلم /منال البار

ما أجمل أن يعيش الإنسان في عالم لامتناهي متصالح مع نفسه ومع الحياة يخطئ يعترف بأخطاءه أن يمضي بخطواته بين تعثر وإستقامة يحب الإختلاف والثبات في آن واحد يمر بخفةٍ تثير الإعجاب لايعرف لليأس مكان لكن تمر عليه لحظات يضعف فيها ويشعر بمشاعر سلبية وهذه المشاعر كثيراً ماتكون ضرورية ليوازن بها روحه ويعرف الخلل الموجود فيه، لابأس أن يشعر بالضياع في بعض المرات ولا بأس من التغير للأحسن، لذا أفعل كل ماتراه مناسباً لك ولابد من الإختلاف في قدرات الفرد وإمكاناته ودوافعه وثقافته ومستوى تقبله لحياتهِ، وهل هو ينظر للحياة من المنظور الواسع أو الضيق وأحياناً يشعر بأنه فقد أشياء كثيره وينسى انه فقد نفسه في تلك الأشياء ويذهب العمر ويمر مسرعاً ويدرك بعدها لم يعد هناك الكثير من المتسع لكثير من الأشياء كيف عبر وكيف لم ينتبه! هذه هي الحياة احياناً سرعة المرور تغشى النظر عن أشياء مهمة ولا نعرف كيف حصل ذلك فوجدنا أنفسنا بمكان ما قد فاتنا الكثير. فمفهوم السعادة هي أن تستشعر كل الأشياء الموجودة حولك وتعرف نفسك أكثر وتتعمق بداخلك، السعادة موجودة لكن تحتاج وعي ركز بتفاصيلها. غير وجهتك ونظرتك للحياة، علينا أن نسعى في الدنيا دون تكلف بهمة وثبات وبكل يسر وتقبل حالاتنا وما نملكه وماينقصنا والسعي للأفضل دائما مهما فاتك من العمر لا يزال هناك وقت لفعل كل ماتريد ولتحسين الحال نحو الصواب عدم الاستسلام والرضا العميق وتقبل الماضي والحاضر وتسامح مع نفسك تلك هي قمة السعادة الحقيقية.