أسرار مدخلي

تعالَ انظر إلي حجمك الهائل في قلبي !
تعالَ انظر بنفسك كم أتلفت قلبي بخدوشك !
أخيطُ جروحي بيدي ،
و لا أدري أبكي من ألم جرحك أم من رُقعة الخيط.
تعالَ إليّ
إني أشتاق إليك شوقاً أثقل من حجمك الهائل بداخلي !
اترك وجهك بين يداي لبضع دقائق فقط.
لا ، لا تأتي
فقط اشعر بي ، اشعر بأني أحترق و لا تأتي .
أنا مازلتُ أخافُ الألم رغم تألّمي ، أخافُ أن يكون وجهك بين يداي و فجأةً تغادرني ،
لأنك تتقن فن الوداعات
لأنك كالظبي الجفل ، لأنك فجأةً تودّع و تترك كل شيء.
لا صبر عندي كي أحتملُ فقدانك ، أنت استطعت النسيان ، فأكمل جحدك للنهاية و اترك لي مجالاً لأتعلّم نسيانك ..
لا تتذكرني بحسب مزاجيتك.
لا أظن بإني قد أسترخصُ نفسي بهذا الشكل.
كان بوسعي أن أموت على مضضٍ بين يديك ، كان يكفيني أنها يديك التي مُتُ فيها.
لقد أحرقتَ قلبي
هل تدرك معنى أنك أحرقتَ قلبي ؟
كنتُ على استعداد أن تقتلني ببطء
لكنك جعلتني جثةً هامدة ، و لا وقتَ لي بأن أعيش ذكرى جميلة.
أهذا ما ترجوه ؟