مدير التحرير

 

الآمال والأحلام لا تبدو مستحيلة في رؤية الوطن 2030، مع وجود قيادة شابة وملهمة بحجم أميرنا الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عراب الرؤية، وهو ما يحتم على جميع المسؤولين بجميع القطاعات أن يعملوا ليل نهار ليسيروا في الركب السريع الذي يقودنا به، وحتى يواكبوا قراراته الشجاعة وأسلوبه الذي يجمع بين «السرعة في العمل والدقة في التنفيذ»، ينبغي أن نفكر من خارج الصندوق، ونطرح كمواطنين وشركاء في الوطن، ما نراه مناسباً لإزالة العراقيل والتحديات لتحقيق مرتكزات الرؤية، وبحكم خبرتي المتواضعة التي لا تقل عن ٣٠ عاما في مجال اقتصاديات الحج والعمرة والسياحة، أرى أننا نحتاج خلال الفترة المقبلة إلى تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لنصل بعدد المعتمرين إلى 30 مليون شخص، كأحد الأهداف الرئيسية لـ2030، وحتى يتحقق ذلك، نحتاج 6 قرارات شجاعة وتعديلات تسرّع وتيرة العمل في القطاع، أولاً: تقييم رسوم تكرار تأشيرة العمرة خلال السنتين الماضيتين، من واقع أعداد المعتمرين القادمين وتحديد إيجابيات لتكريسها والسلبيات إن وجدت لمعالجتها، حتى نحفز المسلمين فى مختلف بقاع الأرض على زيارة المملكة ونزيد أعداد المعتمرين الذين يضخون مبالغ كبيرة ويساهمون في زيادة رواج التجارة الداخلية، وينعشون الاقتصاد، ثانياً: تسهيل آلية تنقل المعتمرين بين مدن المملكة كافة لزيارة الآثار والمواقع التاريخية وتجهيز البنية التحتية لمواقع الآثار الإسلامية، أو الاستجمام على شواطئ البحر الخلابة، أو زيارة المرتفعات الجميلة في الجنوب ريثما يكتمل إنشاء مدينة المستقبل «نيوم» وغيرها من المشاريع المنتظرة.<br><br>ثالثاً: الاستفادة من حركة العبور بين الغرب والشرق، من أوروبا وأمريكا وكندا للمسلمين الذين يعودون إلى أوطانهم في الهند والباكستان ودول آسيا سنويا، بالسماح لهم بعمل ترانزيت لمدة 72 ساعة لأداء فريضة العمرة، فأي مسلم هندى يقيم فى بريطانيا ويعود لأهله يمنّي النفس بأن يعبر على السعودية لأداء العمرة، وحتى تكون رحلته «لندن ـ جدة ـ بومباي ـ جدة ـ لندن» على أن تخدمهم الشركات والمؤسسات السعودية العاملة فى مجال العمرة، وليس للناقل الوطني الكبير الخطوط السعودية الحق فى احتكار هذه الخدمة لنفسها، خصوصا أن مهمتها نقل ركاب الطيران، وليست منافسة الشركات ومؤسسات العمرة، بحجة أنها حصلت على ترخيص مزاولة خدمات المعتمرين والزوار، فلا أدري لماذا هذا التنافس؟