حسن حاوي

بعد أيام قليلة يتوجه الآلاف من أبنائنا الطلاب إلى قاعات الاختبارات لتأدية الاختبارات للحصول على الدرجات التي تؤهلهم لاجتياز المرحلة الدراسية إلى مرحلة أخرى؛ لكن نتيجة لأمور عدة فإن فترة الاختبارات تعتبر هاجس لكل الآباء والمربين ومسؤولي الأمن في بلادنا الحبيبة وذلك لحفظ أبنائنا الطلاب من أي عابث يحاول استغلال هذه الفترة الحرجة بطريقة هادمة وعدوانية.

ومرحلة الاختبارات تعتبر فترة حرجة نتيجة للأسلوب الخاطئ الذي يتعامل به أغلب الطلاب من حيث عدم الاجتهاد والمذاكرة خلال الفصل الدراسي واللجوء لمضاعفة الجهد في الأيام التي تسبق الاختبارات ومن نتيجة ذلك الشعور بالقلق وعدم القدرة على التركيز والبحث عن الوسائل غير المشروعة للمساعدة في إجتياز الاختبارات؛ ومن أكثر ما يلجأ إليه بعض الطلاب في أيام الاختبارات نتيجة لقلة الوقت للمذاكرة هو البحث عن كيفية مضاعفة الجهد والوقت لتعويض الكسل وعدم الاستذكار طيلة الأيام السابقة، وهذا ما يجعل الطلاب يلجئون إلى استخدام الحبوب المخدرة؛ اعتقاداً منهم أنها سوف تساعدهم على المذاكره و أنها تساعد في السهر، ويعلم الجميع ماتسببه هذه المخدرات التي تؤثر بشكل سلبي على العقل و الجهاز العصبي للطالب، وتسبب ايضاً الاضطراب النفسي، وتؤدي إلى الهلاوسه، وتؤثر وبشكل كبير على الذاكرة ، مما يجعل المتعاطي للمخدرات فاشلاً في دراسته ومجتمعه؛
وهذه المشكلة في التعاطي ربما تكون بدايتها ضياع الطلاب من المدرسة أيام الاختبارات وتواجدهم في الشوارع والحواري بدون محاسبة أو مراقبة ، وكذلك غياب الأهل وعدم حرص البعض من أولياء الأمور على التواجد في الوقت المناسب لخروج الطلاب من المدرسة بعد نهاية الاختبارات؛ لذا علينا عدم ترك أبناءنا الطلاب غنيمة سهلة لضعفاء النفوس و مروجين المخدرات.

ورسالتي لأبنائنا الطلاب هي ان المخدرات آثارها خطيرة على دينك وصحتك وسمعتك وقوة ذاكرتك ومستقبلك و أن من يقدمها لك فهو يطعنك في ظهرك؛ أخي الطالب حاول الجد والاجتهاد وأعلم ان الاختبارات وسيلة وليست غاية؛ نعم وسيلة للنجاح والتميز والابداع خلال دراستك وما بذلته طيلة سنة كاملة من جهد وعطاء لتتويج نفسك ضمن الناجحين والمتميزين؛ مع تمنياتي لجميع أبنائنا الطلاب بالنجاح والتوفيق.