أسرار مدخلي

من الآن
من هذه اللحظة ، لم يعد باستطاعتي كتابة مشاعر غيري
فعاطفتي نحوك قد تدفّقت من قلبي على هذه الورقة.
أحملُ بداخلي لك ما لا تعلم ، و الحمدلله أنك لا تعلم فإني أخاف الحب، أنا أحبك . و أكثر مما قد يجول في ذهنك
أحبك كما لو أنك الحياة، كما لو أنك سعادتي .
لكن إعترافي لك قد يكون أول خطوة لكسري ، لذلك لن أعترف.
إني أرى الخدوش التي على قلبك ، و ياليت يدي تضمدها .
إني أرى جروحك مصفّدةٌ أمامي ، لكن لا أقدرُ على التقدم نحوك.
أرجوك إن كنت تُريد أذيتي لا تقترب أكثر ، أنا لم أقدر على تجاهل دقات قلبي منذ ذلك الحين ، فارحم هشاشة خاطري.
أشعرُ بأني سأُجيد الحب من بعيد ، سأخلص من بعيد و سأشتاق من بعيد ، أعلم أن ما أفعله غير صائب ، و لكنك أيضاً لست حبيبي .
أخاف التعايش معك على أنك حبيبي ،
ليس ضُعفاً أنا أقوى مما قد تتخيل ، لكن الضعف عند الحب قوّة.
أنت عالماً يُحيطني من جميع الجهات.
أنت ياقوت و ليتك تلمعُ في يدي. لأصون قدرك الرفيع.
أحبك بما أنت به
أنت معجزتي ، أنا لم أرى مثلك و لا أريد أن أرى .
من الآن
من هذه اللحظة سأخشى أن يروك في أرقي ، سأخشى أن يلمحو طيفك من عيوني و أخشى ألف مرة أن يقرؤوك في حروفي.
أنا فتاة عربية شرقية من المخزي تماماً أن تُصرّح بالحب و أنت تعلم ما أريد قوله.
أنت لا تدري بأنك الحياة … أنت حياة كلها حديقة ورد.
لكن لو عشت الحب معك سأُرمى بخمسين حجر.
لا أنكر و لا أخفي بأني أتوقُ لذراعيك و ياليتها مدينتي وأنا الوحيدة سكانها ، أتوق إلى رائحتك وأرجو من الله أن ألتقي بوجهك وألمس ابتسامتك عن قرب ،
إني أشتاقك و كأني أعرفك منذ ملايين السنين
صدقني أنا تائهه أنا لا أعرفني ، أرحم هشاشة خاطري.
لم أكن أدري بأن الحب يجعل الأهداب تغفوا على إثر قبلة
أراك تقبل يدي و جبيني وأراك تهمس بأنك لا تحب سواي و أن الماضي أصبح خبر كان. أراك تعبث بوجهي بشعري ، أراك تطوف بداخلي ..
أرجوكَ كفاني ضياعاً دعني أعود لرشدي.
أنا لا أعرفني
من الآن
من هذه اللحظة أنت حبيبي، أنت سيدي، أنت عالمي
لكن أخجل أن أُشعرك بذلك.