أسرار مدخلي

أصبحَ الحمامُ في صدري سجين ، و امتلأ قلبي بالهديل .و الرسائِل المُعلقة في أقدام الحمامَ قد أحرقها الأنين …
أبحثُ كثيراً عن إيجاد حلاً وسطاً لجسدي الهزيل ،
فيكادُ أن يرهقني الحنين ، أقفُ على أشواك هذه الأرض بيقين ،
أنّ الكون سيحيى من جديدٍ كالحَميل …
تذرفُ عيني كلُ ليلةٍ دمعٍ صميل ، فأنثرُ جرحي بقلمي النبيل .
فلا الحروف تشفي الغليل و لا الأوراق تكسو ثقوب الصميم …
يا أيها الليلُ المشلول !
قفْ على ضوء النجوم
و تعلّم مواساة قلبي المذبول ، و دمعي المسلول .
فقد وصل السيلُ الزبى ، لشوقي الممتدُّ للضحى .
أنا أكتبُ لأموت عن هذه الحياة الدنيئة ، أكتبُ لكي أبتعد عن القلوب الدميمة .
أسكبُ الكثير من الكلمات على أقداح صفحاتي المائلة،
و أُقطّرُ أحرفٌ خطرة قد تصلُ لحد الثمالة .
يا أيها الخندقُ المدفون في حنايا أضلعي !
متى موسم الربيع ؟
إنني أنتظرُ زهراً ينبتُ في القبر المخمود ، لأشعر بالأمل الممدود .
ليمتلء قلبي بالحدائق و أستنشقُ هواءً حاذق
و ليصبحُ روضةٌ تنضحُ بالحياة و أبدأ عمراً بعد نهاية عمر.