أمَّـل مُحمد

كُنت الفرَج الذي جاء في لحظةِ انهيارٍ مني ،
اللحظةُ المجنونة ..
والضحكةِ التي لاتتعكر ولاتذبل ،
وحين أبعدك اللهُ عني !!
فقدتُ قدرتي على التمييز ..
فتحتُ بوابة العلاقاتّ على مصراعيها ،
أفتشُ في كل الوجوه عنك ..
كُل من يشبهكَ أحببته ،
كُل من يستخدم مفرادتكَ أحبُه ..
أبحث عن نسخك وأنت الأصلُ فيها !!
ورغمَ وفرة الناس حولي ،
ورغم قدرتي على البدء في حوارات مميزة ..
لا زِلت أشعر بأن روحي مسلوبةٌ مني ،
وأنكَ الهزيمة التي أداريها كَـ العار ..
وأن السنين في غيابك ماهيَ إلا موتٌ ممتد ،
وجنازةٌ مُتبرجة بالكبرياء ..
سقطتُ حينها من هول الصدمة !!
كمن إكتشف الحقيقة متأخراً..
إنك حُبي الأكبر وإنه لم يزدني رحيلك إلا يقيناً بهذه الحقيقة،
صرختُ بكل أسماء الله المُقدسة ..
أن يمنحني فرصه أخيرة ،
أن ألمس قلبك الذي أودُعت فيه كُل أمومتي ، وحناني ..
أن أكلمك لو لِـ ساعة ..
أنّ .. أنّ .. أن أقبل يداك الرقيقة ، وجبينكَ المُنهك ..
وفي ليلٍ سحيق ، وفي لحظةِ يأسي الأعظم ، أعادكَ الله لي !!
وفهمتُ حينها لماذا أخذكَ مني .
حِكمة الله تتجلى دوماً في الخواتيم .

لِ | أمَّـل مُحمد.✨