حافظ دويري

عصفت بها الأحداث الصغيرة
ومخالب الظنون الكاذبة
غالب حسناً وجههاً
تضرب بكف الجنود الصارخة
ابنه القوم غادرت وجهي
ولي جسد أثقلهُ جَلَدي
ورقاب للسيوف تتطلع
من خصيب الألسن الصامتة
ولي آفةٌ في الحزن مُذ غدا علناً
فأنا أحب أسماء باسمها
تخلد بي في مجد الفاجعة
مضى اليوم فما حلّ بي؟
ثملٌ أنا بديار الحرائق الساحقة
محمولٌ بالوسواس أين ذهبت
ويسرع المجرمون بغزل الخاصرة
سبقت أيديهم للمغانم
من الغزلان ونهوداً صاعدة
تسلل رداؤها الأسود وحدة
في ظهراً مفسداً للراهبة!!
وجعلتهُ قربان لضجري
ونُسك يَعبُر من شبك النافذة
والطير تغدو وتروح خماصاً
بجانب الحقول الناضجة
وأنا أقمت عليها الجنون إذ أدبرت
وبكائي حائراً بين العيون السابة
وقلت للباطل ارجع بي
ستعود من أطراف الشائعة
أو من منازل البدر
أو من دوامةٍ سوداء العاصفة