ضمن مُؤتمر الدراسات الإجتماعية2019

رباب الدرسي

شاركتْ الأستاذة جمعه عبده الصلبي إحدى منسوبات إدارة تعليم القنفذة أمس السبت ورقة عمل بعنوان ” العمل التطوعي ” ضِمن مؤتمر الدراسات الإجتماعية 2010بجدة .

تطرقتْ خلال تقديمها لورقة العمل التعريف بمفهوم التطوع وقالت يُعرّف العمل التّطوعي بأنّه المجهود الذي يقوم به الإنسان – من جرّاء نفس الإنسان واختياره دون إجبار أو إكراه ودون انتظار مقابل مادّي من ورائه-، والذي يتجاوز نفعه الشخص نفسه إلى منفعة الغير، إمّا بِكَونه يجلِبُ منفعةً لهم أو يُبعدُ عنهم مفسدة؛ سواء أكان مجهوداً جسمانيّاً أم عقليّاً أم ماليّاً.

وقالت : يُعدّ العمل التّطوعيُّ مُشترَكاً لدى الإنسانيّة كلّها، إذْ يُحبّ الناس جميعهم الإحسان ولا يختلفون على فضله وفضل أصحابه بمختلف دياناتهم وبلدانهم .

وأضافتْ : يُصنّف العمل التطوعي إلى قسمين، هُما: العمل التطوّعي الفرديّ: هو ما يقوم به شخص بذاته وبرغبة منه، مثل المُعلّم الذي يُخصّص من وقته لمراجعة دروس بعض الطلبة المحتاجين مجاناً، والطّبيب الذي يمنح من وقته ليُعالج الفقراء مجاناً.

ويُقسّم العمل التّطوعي الفرديّ إلى مستويين، هُما

مستوى السلوك التطوّعي: وهو زمرة التصرّفات التي يقوم بها الشّخص استجابةً وردّ فعل لأمر طارئ، أو لموقفٍ إنسانيّ حصل؛ كأنْ يهرع المرء لإسعافِ مُصابٍ إثر حادثٍ حصل، أو يُسرِع لإنقاذ غريق، وفي هذه الحالات يقوم المرء بهذه الأفعال نتيجةَ مبادئ وغاياتٍ أخلاقية أو إنسانيةٍ أو غيرها، دون التفكير بمقابلٍ ماديّ. 

مستوى الفعل التطوّعي: وهو ما يقوم به الشّخص برغبةٍ منه بعدَ تفكيرٍ دون أن يكون استجابةً لأمرٍ طارئ، كمن يشتركُ في أعمال تطوعيّة تمتاز بالاستمراريّة، كالتطوّع في محو الأميّة وتعليم كبار السن مثلاً، أو كمن يتبرّع لصالح جمعياتٍ خيرية تُعنى بكبار السنّ أو الأيتام، أو كمن يطوّع فِكره لأجل الحديث الدائم عن قضيّة معينة للتوعية بها.

العمل التطوّعي المؤسّسي: ويُعدُّ ذا تماسكٍ واستمرار أعلى من العمل التطوّعي الفردي، ويكون غالباً منظّماً أكثر، مما يجعلُ تأثيره منتشراً على مدى كبير في المُجتمع؛ حيثُ يتطوّع الأفراد ضمن إطارٍ مؤسسي خيري أو تطوّعي؛ ليُشاركوا في خدمة مجتمعهم في المجال الذي يرون فيه رغبتهم وخبرتهم.

وأشارت خلال ورقة العمل مدى أهمية التطوعي بأن ينال الفرد الأجر والثوّاب من الله عزّ وجل. يقرّب بين النّاس ويزيد من نمائهم الإجتماعيّ وتماسكهم، وتقوية العلاقات فيما بينهم. يصقل الشخصيّة وينمّي قدرات الفرد سواءً على الصعيد العلمي أو العملي. يزيد من ثقة الفرد بنفسه، ويُساعده على العمل لتطوير ذاته وقدراته. يمنح الفرد فرصاً كثيرة وأبواباً للتفاعل والمشاركة، وتعيين أولويات المجتمع والمساعدة في اتخاذ القرارات. يمنح الفرد فرصة تأدية الخدمات بجهده الذاتيّ. ينمّي المجتمع ويحقّق الولاء والإنتماء له. يوجّه جهود الحكومات للمسؤوليات الأهمّ، ومساعدتها في حلّ الأمور التي يستطيع الفرد فعلها داخل المجتمع.

وبينت خلال الورقة عن دوافع العمل التطوعي دوافعُ قِيَمِيّة: وهي دوافعٌ تتأتى من قيمٍ موجودة لدى الفرد تحثّه على الإحساس بالمسؤولية تجاه مجتمعه، والمشاركة في تطويره.

دوافعُ دينيّة: وهي دوافعٌ يُراد بها نيل رضى الله والأجر منه ، ودُوافع ّ: قد يكونُ دافع الفرد هو أن يشعر بالرّاحة النفسية لمشاركته في مسيرة العطاء، ورغبته في تشكيل معارفَ جديدة ينتمي لها

دوافعُ اجتماعيّة: وهي دوافعٌ تتعلّق بمساهمة الفرد في إنماء مجتمعه، وتأكيد بصمته في مسيرة العطاء والإنتماء له ، 

ودوُافع الشخصيّة: وهي دوافعُ تتشكّل في ذات الفرد لأسبابٍ خاصّةٍ به، وهو ما تدعوه للمشاركة والانخراط في خِضم العمل التطوعي .

وفي ختام ورقة العمل قدمت ” الصلبي ” دراسة لفريق بصمة عطاء االتطوعي ، حيث أشاد بإنجازات الفريق المتتالية الذي حقق ولله الحمد من فريق إلى تحويله جمعية تطوعية نسائية حيث بلغ عدد الساعات التطوعية 7456ساعة تطوعية في خمس مدن محلية الرياض ، حدة ، عسير ، جازان ، الباحة ، القنفذة ، واستفاد 3466مستفيد من جميع الفئات .