بتغطية إعلامية من صحيفة سعودبوست

رباب الدرسي _جازان

رعت المساعدة للشؤون التعليمية بإدارة تعليم صبيا الأستاذة / حنان بنت علي الحازمي يوم أمس الاثنين ” اللقاء “الألعاب الالكترونية بين الرقابة الأسرة وادمان الابناء ” بحضوررئيسات أقسام الأقسام بمكتب التعليم ومشرفات مكاتب التعليم ، على رأسهم رئيسة قسم التوجية والإرشاد الأستاذة عبيريحي عباس وعددً من منسوبات المدارس والإمهات بقاعة السمو بصبيا.

بدأ الملتقى عند وصول سعادتها بالسلام الوطني ، عقب ذلك آيات من الذكر الحكيم ؛ جاء بعدها كلمة ترحيبية بالحضورشكرا فيها الجميع على حرصهم لهذا اللقاء ، عقب ذلك وجهت المساعدة للشؤون التعليمة كلمة بهذة المناسبة لقادة المدراس والحضور: تدركون الدور التربوي والتعليمي للمدرسة، فالمدرسة هي المحور التربوي الذي يعول عليه المجتمع أن يكون خط الدفاع الأول الذي يحافظ على الهوية ويعزز الثوابت ويمكًنه من الخصوصية ويعزز النظام القيمي للمجتمع، فالمدرسة يتجاوز دورها نحو نقل المعرفة والتعليم والتحصيل الدراسي إلى ما هو أبعد وأعمق وأسمى وأبقى أثراً وأنفع للوطن، فإننا نصقل شخصيات أبناءنا الطلاب، ونهذب سلوكياتهم، ونعزز لديهم الجانب القيمي ونحميهم من كل ما يفسد فكرهم و سلوكياتهم .

وعبرت رئيسية قسم التوجية والإرشاد أ. عبير عباس بكلمة أكدت فيها على أهمية الإرشاد الطلابي الذي يُعد من الأسس الجوهرية في مهنة التعليم حيثُ ينصب إهتمام بالتحصيل الدراسي وبناء الطالبات سلوكياً وقيميا، ويرعى الإرشاد الأهتمام بموضوع الألعاب الإلكترونية التي تعبر سلاح ذو حدين إيجابية وسلبية،ولذلك حرصنا على إقامة مثل هذه الدورات للأهمية هذه الإلعاب على الطالبات ودراسة آثارها عليهم، وتعريفهم بطرق استخدامها في الأساليب الإيجابية.

وأستعرضت المشرفة التربوية أ. ندى النعمي ورقة عمل  بعنوان الإلعاب الألكترونية بين رقابة الأسرة وإدمان الأبناء عن مفهوم الألعاب الإلكترونية وخطورتها بالإضافة إلى مفهوم الابتزاز الإلكتروني ومراحله وكيفية حماية الأطفال والطرق الصحيحة في حال التعرض للابتزاز الإلكتروني.

كما أستعرضت  الأستاذة نوال حجاب رئيسة قسم التوجية والإرشاد سابقاً ورقة العمل  بعنوان تجربة وحلول لتجنب مخاطر الألعاب الإلكترونية بدأت الحديث حول الألعاب الإلكترونية وواقع التقدم التكنولوجي، مخاطر الألعاب الإلكترونية، والتي تكمن في الجانب الاجتماعي، والجانب الديني، والجانب الصحي، والجانب السلوكي والأمني، والجانب التربوي.

وأكدت  ” حجاب ” ، خلال اللقاء   بأنها  الإلعاب تؤدي إلى الإدمان عند الأطفال، وتسبب خللاً كبيراً في علاقاتهم الاجتماعية، ويعتاد الطِّفل السرعة في هذه الألعاب، ما قد يُعرّضه لصعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة الطبيعية ذات السرعة الأقل درجة، وهو الأمر الذي يقوده إلى الفراغ النفسي والشعور بالوحدة، سواء في منزله أو مدرسته .مشيرة إلى أن فكرة الشخصيات الافتراضية في الألعاب الإلكترونية تنمي الانفصال عن الحياة الواقعية لدى الأطفال، إذ تقودهم إلى التعامل بمنطق هذه الشخصيات الخيالية في حياتهم، ما يولّد الكثير من التحدي والعنف والتوتر والعراك الدائم مع محيطه.

ونوهت خلال ورقة العمل الى دورالوالدين  بالمتابعة والاستمرارية في ممارسة دورهم في التحري ومراقبة الأبناء في مرات التعاطي مع هذه الألعاب، والتحري عن الأشخاص الذين يلعبون معهم وأعمارهم ونوعية بعض هذه الألعاب، كألعاب العنف وألعاب تخالف القيم المجتمعية والديني، حيث يمكن أن تتطور علاقة افتراضية غير مرغوبة تؤثر في ثقافة المراهق وتوجهاته الفكرية.

وأختتم الملتقى بتكريم المساعدة للشؤون التعليمة للمشاركات في ورقات العمل واللجان المشاركة وقدمت لهن شهادات الشكر والتقدير ، تقديراً لمشاركتهم الفعالة في إنجاح البرنامج . 

هذا وقد تخلل الملتقى العروض الفيديوهات والإناشيد ، كما تخلله عدد من الاستفسارات والمداخلات من قبل الأمهات بالتجارب في حياتهم اليومية لدى الأبناء .

يأتي الملتقى  ليحمي أبناءنا الطلاب والطالبات من كل ضار ويوعيهم أن يكونوا صمام أمان يرشدهم ويوعيهم عن تلك الآفات التي أقل ما يقال عنها أنها آفة؛ فهي أفات تستهدف أبناءنا الطلاب وتستهدف لحمة هذا المجتمع وتستهدف هذا الوطن والخيار الاستراتيجي لهذا الوطن .