أ. حسن حاوي ضمد

ماذا عساي أكتب عن فراقك ووداعك يا أمي ، ما أصعب لحظات الفراق! وما أصعب الكلام عنه! غادرتي هذا الكون، لقد تركتي ألماً لن يمحوه الزمن مهما طال ، وحزناً سيبقى للأبد.

لن أنسى كلماتك، ومواقفك، وطيبتك، وعطاءك، تركتي فينا إرثاً من الحب والحنان ووصايا كان أولها الخير وعمودها الإحسان.

عندما كنا نستقبل المعزين حضر الناس من كل مكان، كانوا يتكلمون عنك بأشياء لم نكن نعرف عنها شيء ، لقد غرستي الخير في كل مكان،، ومحبة للصغير قبل الكبير.

ليس غريباً أن نبكيك ويبكيك الكثير ممن عرفوك، لأنهم علموا صدق معدنك فأحبوك، ماذا نقول ونحن أولادك الذين كنا نتعلم منك كل الخير وكل جميل ؟. لطفك يا الله.
دائماً كلامك لنا: اعملوا كل ما تستطيعون من الخير والصلاح ولا تنتظروا اي مقابل، قدموا المعروف وعاملوا الناس بحسن النوايا، عودوا أنفسكم على التسامح فالحياة قصيره.

آه آه آه يا أمي… لقد غابت تلك الإبتسامة التي كانت تضيئ وجهك وتنثر فينا الفرح والسرور… أمي لن أنسى وصيتك لي بالتفاؤل في الحياه حتى في أصعب الموافق. رحماك يا الله.

نعم الحمد لله على قدر الله، ما يصبرنا أنك بإذن الله في مكان أفضل، فلقد عانيتي الكثير والكثير من الألم والأوجاع… ولكن كنتي صابرة محتسبه راضيه بقضاء الله وقدره؛ وبإذن الله سيجمعنا الكريم الرحيم القادر بك في أعلى الجنان، فهذا أقصى المنى وساعة الرضا.

إلى جنة الخلد يا أمي، وإلى لقاء قريب. إن شاء الله.

ما أصعب فراقك يا أمي إنا لله وإنا إليه راجعون.

بقلم أ. حسن حاوي ضمد