بقلم /أ_فاطمة عتيني

عند اللقاء الأول يبدو من يبحث عن العمل في حالة من الارتباك وإن كان يحاول إظهار الثقة 

ينجز و يتخطى الاختبار والمقابلة ويدعو الله أن ييسر له و يفوز بما أقدم عليه 

يكون لديه أهداف يرغب في تحقيقها 

يتمرس في العمل يصل للإبداع يرتقي ويترقى يبحث عن المنصب عن الأفضل عن القيادة 

ولكن ليس كل من وصل لمنصب ولقيادة عمل للأسف جدير . 

فهناك من يبحث عن التطوير والإنجاز وهناك من يبحث عن المنصب لفهمه الخاطئ عن القيادة.

فهل استوعبنا مفهوم القيادة ومهام القائد وهل علمنا أن العامل الموظف مسؤول عن تحقيق مصالح العميل و أنه كلما ترقى فهو مسؤول عن العميل وعن كل من كان أقل منصب منه في العمل 

فالقيادة هي تكليف وليست تشريف.

القائد الحقيقي يعلم أنه أصبح أكثر مسؤولية وأن دائرة المهام قد أصبحت أكبر وأن عليه تطوير العمل و تطوير أفراد العمل للوصول لرضا المستفيد.

لكي تكن قائدا لابد أن تسعى لتميز مؤسستك للرقي بأفراد المؤسسة والبحث عن التطوير لتحقيق الجودة.

القائد الناجح يدعم أفراد العمل يدرس الشخصيات و يدعم المتميز و يستفيد من خبرة الخبير و ينمي قدرات المخفق.

يضع الخطط الاستراتيجية و يرسم آلية التنفيذ يكلف القياديين من الأفراد و يعمل بسياسة التفويض ويتابع ويقيم و يسير بثقة لتحقيقها.

القائد الناجح منصت للخبراء يستمد منهم ما سبق في الأعوام الماضية من خبرات فيطور و يجدد ويحدث التغيير الإيجابي. يقرب منه الأكثر خبرة يستفد من الخبرات يعلم أن نجاح العمل أهم من المصالح الشخصية والبقاء في المنصب.

القائد الناجح يرفع من قدرات المخفقين فهو لا يرضى لأفراده التقصير بل يدعمهم للتطوير وينظر في المشاكل القائمة لديهم لحلها والمهارات التي فيها تقصير للتغلب عليها واستبدالها. 

القائد الناجح يعلم أنه وضع في القيادة ليس لوضع القرارات الفردية بل لاختيار أفضل القرارات ودعمها 

فهو مستمع جيد للفرضيات قادر على تمييز الجيد منها 

ليس شرطا لكي تكون قائدا متميزا أن تكون مستبدا برأيك. كلماتك تفوق الجميع بل إن القائد الناجح هو من يبحث عن المتميزين الخبراء لدعم القرارات 

فالقرارات الجماعية خير من الفردية وأكثر شمولية 

نجد الحكام لديهم المستشارين والوزراء لتأييد القرارات و الرقي بالدول وديننا الإسلامي أمر بالشورى 

فكيف بقائد مؤسسة؟

القائد الناجح صانع للقادة معزز لكل فرد في مجاله قادر أن يطور ذاته واثق في أفراد العمل الذين أوجد فيهم روح العطاء وحب العمل.

فكل فرد في مؤسسته يسعد بنجاح الآخر و يجد أن نجاح الفرد هو نجاح المؤسسة.

بين أفراد مؤسسته تنشا الألفة، الاحترام، التقدير  

يوجد حلقات لتناقل الخبرات بين الأفراد.

يكن مشرفا عاما لكل المهام ملهم لأفراد المؤسسة بالإنجاز .

القائد الناجح لا ينشر السلبية بين الأفراد و لا يفرق بل يمتاز بالعدل ووضع كل في المكان الذي من خلاله يتمكن من الرقي بالعمل ويصل بالموظفين للرضى الوظيفي.

حريص على مصلحة أفراد العمل كحرصة على مصلحة الأبناء 

فهو يعلم بأن الصحة النفسية للعاملين تصل بهم لجودة الإنتاج والمخرجات.

القائد الناجح قارئ مطلع باحث متجدد ملم بالتعاميم ومنظمات العمل مرن لديه خطط بديلة لعلاج الأزمات.

فكن قائدا مدركا لمعنى القيادة فبقرار من قراراتك الناجحة تبني وبقرار شخصي تهدم وتضيع مستقبل أمة مجتمع فرد 

كن على قدر المسؤولية التي حباك الله بها. 

كن قائدا باحثا عن المخرجات المادية والبشرية والمعنوية المتميزة. 

تحية احترام لكل قائد في مقر عملة باحث عن مخرجات متميزة.