آمال جابر الفيفي

ماهي الصداقة،الصداقة الحقيقية هي التضحية،هي السعادة،هي المساعدة،هي المشاركة ،فحين تعتقد أنك غير قادر على فعل شيء، ستجد الصديق ممسكٌ بك يشجعك، وحين تشعر بالحزن ستجد الصديق بجانبك لتشاركة آلامك ، وحين تسعد سترى صديقك يحتضنك فرحاً لأجلك ، الصداقة كنزٌ دفين، عندما تجد الصديق الحقيقي حافظ عليه لا تتخلى عنه،
من نعم الصداقة أن الصديق كالبحر تأتي إليه كلما شعرت بالحزن وضاق بالآلام صدرك، وتغادره وقد زال همك، وعند جرحك يكون لك كالطبيب يعالج جرحك، فتغدو أفضل.
ربك يعلم ما بصدرك وما تحتاج إليه، ويراك عندما تغرق في همومك فيرسل لك الصديق كطوق نجاة، ليحملك بعيداً عنها.
الصداقة لا تعني بأن يكون متواجداً حولك، قد يكون صديقاً من خلف شاشات الهاتف، فلا شيء يؤثر على الصداقة ولا حتى المسافات ولا الظروف،الصداقة نعمة عظيمة كفيلة بأن تجعلك تحمدالله وتشكره عليها، كُن شيئاً جميلاً كُن مصدر سعادة للأخرين كُن الذي يخرجهم من ظلامهم لينير قلوبهم.
فرسولنا كان يضحي لأصحابه، كما فعل عندما قدمت له امرأه هدية وكانت عبارة عن بردة ولبسها الرسول عليه السلام، فجاء إليه وطلبها منه أحد أصحابه ، في حين أنه كان محتاجاً لها فقد قدمها له بكل طيب خاطر وسرور. هكذا هي الصداقة.

بقلمي : آمال جابر الفيفي 🕊