بقلم_مريم إبراهيم

وجدتُ نفسي في طريقٍ مظلم حين افتقدتك , وجدتُ كل جزء مني مبعثر في كل مكان أنت لست فيه, وجدتُ روحي وحيدة حقا ، وجدتُ أشلائي ممزقة إربًا إربا .
حاولت مرارًا أن أَقف بدونك ,حاولت أن أَعيش الأوقات بدون أن ترشدني أو تأمرني بشيء ما , أو تقول لي لاتفعلي هذا ياحبيبتي, أو حتى توبخني على أمر معين فعلته.
جاهدت وعانيت وإلى الآن أُجاهد وأُعاني ياحبيبي ، وجدت الطريق بدونك مر ومؤلم جدًّا .
عزيزي كم تعبت وكم بكيت مرارًا وتكرارًا , وأَعلم أن ذلك لايسعدك ولا يفرحك ولاتقبل أن أفعله إن كنت بجانبي ,أَعلم حقيقة الأمر جيداً ، أَعلم أنك لا تحب لي ذلك, فقررت أن أكون من أَجلك صامدة ,قررت أَن لا تعيقني عثرات الطريق, أن لا يهزني العصر المغري الذي أَنت لست فيه , وأَن أَكون شيئا جميلا أنت تريده لي.
قررت أن أكون كما تريد أنت ، فأمشي على خطاك في نبلك وفي صفاتك ، وأكون كروحك وأنفاسك وذكرك الطيب .
قررت ذلك من أجلك وأجلي ، ومن أجلنا جميعا .
نعم ، ثق يا عزيزي بأني سأقهر عثرات الطريق بصموديِ وبعزميِ وقوتيِ فكن مطمئنًا .

الكاتبة : مريم إبراهيم