عبدﷲ الظافري

ضمن فعاليات المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بجدة، أقامت الجمعية يوم أمس الأربعاء 12 / 2 / 2020م الأمسية التكريمية السيرة والمسيرة “ليلة انتصار” للكاتبة الأديبة انتصار العقيل، حيثُ أُستُهِلَّت الأمسية بمعزوفة موسيقية قدمّها الأستاذ سعد الحارثي رئيس قسم الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بجدة، وتولّى التقديم لهذه الليلة المتميزة الدكتور جمعان الغامدي مستشار مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، والمشرف على المنتدى الثقافي في الجمعية وسط حضور جماهيري كثيف يتقدّمهم معالي الدكتور عبداللّٰه بن صادق دحلان مؤسس ورئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا، والدكتور محمد السريحي مستشار جمعية الثقافة والفنون بجدة، والأستاذ محمد آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة.

وفي بداية الأمسية تحدّثت الكاتبة انتصار العقيل عن ميلادها ونشأتها بعيدًا عن والدها، مُحلِّقةً بالحضور في أرجاء مسيرتها العطرة مع الحرف وبداية الكتابة والتأليف، مقدمةً صورة عامة لكل ماعانتهُ في دروب الكتابة، وقد امتزج حديثها بالشجن والعبرات الصادقة، مشيرةً إلى بدايات الكتابة لديها في سن مبكّرة بنهجها الفطري في كل مايُسطّرهُ قلمها النيّر، ومُبينةً قدرتها على تجاوز الصعاب بالصمود والعزيمة والرغبة في المعرفة، وعدم الركون للقيود، واعدةً بمواصلة مسيرتها الأدبية الثقافية التي استمرت لأكثر من أربعة عقود، كتبت بها ثمانية عشر كتابًا مابين روايات ومقالات وقصص ووجدانيات تحدّثت في مُجملها عن الحب.

ثم انطلقت الكاتبة العقيل في جولة فكرية أدبية مع عذوبة الحرف، وأصالة الكلمة، وسط تفاعل الحضور المُبهر من الرجال والسيّدات.

بعد ذلك فُتح باب الحوار مع الحضور الغفير، حيثُ أجابت الكاتبة على بعض أسئلة الجمهور الشيّقة، واستمعت إلى مُداخلاتهم الثريّة تحت إدارة الدكتور الغامدي.

وفي ختام الأمسية التكريمية قام معالي الدكتور عبداللّٰه دحلان ومدير جمعية الثقافة والفنون بجدة الأستاذ محمد آل صبيح بتكريم ضيفة الأمسية الكاتبة انتصار العقيل،عرفانًا من الجمعية بما قدمتهُ خلال مشوارها الأدبي، وقد وجّهت الكاتبة شكرها لجمعية الثقافة والفنون بجدة ممثلةً في مديرها الأستاذ محمد آل صبيح على استضافتها في هذه الأمسية التكريمية البهيّجة، وعلى جهودهم الجبّارة في خدمة الحراك الثقافي في هذا الوطن الغالي.

من جهتهِ أكّد الأستاذ محمد آل صبيح رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة أن من أهداف الجمعية تكريم الرموز على كل المستويات الأدبيّة والثقافية والفنيّة، مشيدًا بدور المرأة المثقفة في مسيرة الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية.