ماكياتو والموسيقى والكلمة

رباب الدرسي

في ليلة تطرزت بالجمال وتسامت ألحان كلمات انتشت لها الآذان طربا مع أوتار دوزنت الأرواح ورقصت لها القلوب استضاف أحد المقاهي بسوق الأسر المنتجة بجازان أمسية قصصية للكاتب محمد عبيري ، رفقة عازف الكمان محمد السليماني ، وعازف العود أحمد الأمير.

قدم الأمسية الكاتب والمخرج المسرحي عبدﷲ عقيل ، حيثُ ابتدأ حديثه بالقول في بدء الحياة كانت كلمة والنهاية كلمة وبينهما نعيش فصول الحياة ونتصفح أيامها.

ثم قرأ عبيري قصته في “الحنين بقايا فقد” رف متكئ على بعضه يصارع البقاء؛ ليسند الصورة فوقه، حيث تحمل تفاصيل ملامحه التي تكسر ملامح الفقد، وتتشبث بالحنين في غرفة مازالت تحمل عبقا من عبقه. متجاهلة الأتربة، شامخة فوق ذرات الرحيل…إلخ.

وتوالت القصص التي اختلفت في طولها مابين القصير والطويل في تماهي موسيقي صنعت لحظات حميمية زمكانية وقد طالب الجمهور بقراءة قصة المقهى التي صنعت الحدث الأهم في الأمسية إضافة إلى عزف مقطوعات موسيقية كلاسيكية منفردة ومجتمعة بآلتي الكمان والعود.