فاطمه مسودي

شكر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس الجهات الصحية المختصة بالمملكة على توصياتها برفع درجة التدابير الإحترازية والاجراءات الوقائية بمدينتي مكه المكرمة والمدينة المنورة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين فيها وسلامتهم .

وذكر معالية بأن هذه الاجراءات من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الضروريات الخمس والتي منها حفظ النفس ، وأن قرار منع التجول على مدار اليوم إلا للضرورة القصوى ، وذلك يجسد إهتمام القيادة بالمدينتين المقدستين والحفاظ على صحة أهلها وقاصديهما .

وذكر أيضاً أن من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها حفظ الضروريات الخمس وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ المال وحفظ العقل وحفظ العرض فالإسلام ركز على المحافظة على النفس البشرية وحرم قتلها بغير حق وأنزل أشد العقوبة بمرتكب ذلك ، قال تعالى ( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) ولما وضع الإسلام الحدود والديات من أجل إحترام النفس والمحافظة عليها والبعد عن التفكير بالثأر أو الاعتداء أو الانتحار أو أي جريمة أخرى فالاستهتار والتساهل وعدم احترام التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجهات المختصة بخصوص هذا الوباء تعتبر من التساهل في عدم المحافظة على النفس ، واعتداء على انفس الناس وقتلها بنشر الوباء بينها فحفظ النفس من كل مكروة معناه أنك توصنها وتبتعد بها عن كل ما يؤدي بها إلى الهلاك فالحفظ والصيانة يؤديان إلى السلامة والمحافظة على النفس وحفظها .

وأكد معالي الشيخ السديس أن مدينتي مكه المكرمة والمدينة المنورة لهما قيمة عظيمة ومكانة غالية لدى قادة هذة البلاد وهم حريصون على المحافظة على سلامتها وسلامة ساكنيها فما على سكان مكه المكرمة والمدينة المنورة إلا استشعارهم القيمة الدينية لهاتين المدينتين المقدستين والمحافظة على سلامتهما وسلامة ساكنيهما واجب ديني وأخلاقي ووطني والمحافظة على النفس البشرية قيمة دينية وواجب شريعي ومقصد عظيم فالواجب اليوم هو احترام الأنظمة والقوانين من أجل سلامة الجميع .

وختم معالي الرئيس العام حديثة بالدعاء للبلاد والعباد ولعامة الناس أن يزول عنهم هذا الوباء وأن يحفظ قادة هذة البلاد وجميع الجهات المشاركة ويكون عوناً لهم في التصدي للأزمة ، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدة الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأن يجزيهما خير الجزاء على مايقومون به من اجراءات احترازية لمكافحة هذا الوباء .