فاطمه مسودي

اختتم معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني أعمال الملتقى 21 لقادة الجمارك السعودية الذي عُقد يوم أمس الأربعاء 29 شعبان 1441هـ “افتراضيًا” عبر اتصال مرئي من جميع المنافذ الجمركية واستمر مدة يومين، وذلك بمشاركة مسؤولي الهيئة وقادة منافذها البرية والجوية والبحرية.
وألقى معالي محافظ الهيئة في بداية الملتقى كلمةً أكّد فيها حرص الجمارك السعودية على عقد مثل هذه الملتقيات والاجتماعات التي تُحقق الأثر الإيجابي والفاعل على منهجية العمل الجمركي من خلال بحث مستجدات مبادرات وبرامج استراتيجية الهيئة ومستوى التقدم فيها، إضافة إلى مناقشة التحديات وبحث سبل معالجتها الأمر الذي يُسهم في إيجاد الحلول المثلى لها من خلال تبادل الآراء بين قادة الهيئة. وأثنى معاليه خلال اللقاء على العمل الذي تقوم به المنافذ الجمركية خلال هذه المرحلة من دعم للجهود والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة – رعاها الله – للحد من تفشي فيروس كورونا ، حيث أكد معاليه على ضرورة استمراية هذه الجهود وتعزيزبها بما يُحقق الأهداف التي وضعتها الدولة لمواجهة هذه الجائحة، إلى جانب مواصلة الجهود التي تبذلها المنافذ بالعمل على تيسير حركة التبادل التجاري، وتحقيق استمرارية العمل وعدم تأثره بهذه الأزمة وتداعيتها، الأمر الذي يساعد على ضمان تدفق الواردات والصادرات بشكل انسيبابي وبمرونة عالية وذلك بالتعاون مع جميع جهات الفسح في المنافذ الجمركية.
وشهد اليوم الأول من الملتقى مناقشة عددًا من الموضوعات التي استعرضتها وكالات الهيئة وإداراتها، حيث جرى مناقشة خطة استمرارية العمل في المنافذ الجمركية ومستجداتها، إضافة إلى مناقشة مبادرة الجمارك التي أطلقتها مؤخرًا المتمثلة في مبادرة تأجيل سداد الرسوم الجمركية المستحقة على البضائع الواردة إلى المملكة دون اشتراط أي ضمانات على المستوردين منخفضي المخاطر، وذلك لتخفيف الأثر المالي والاقتصادي المتوقع على القطاع الخاص خلال هذه المرحلة. كما ناقش المشاركون مستجدات المركز الموحد للعمليات الجمركية المقرر تدشينه خلال الأيام القادمة، والذي يهدف إلى توحيد الإجراءات الجمركية ودعمها في تحقيق مرونة فسح الإرساليات. كما استعرض الملتقى في يومه الأول عرضًا حول التصميم النموذجي لمنفذ الخفجي الذي من المقرر العمل على إنشائه خلال المرحلة المقبلة.
فيما ناقش الملتقى في يومه الثاني مستجدات عملية تسكين منسوبي الجمارك على سُلم الهيئة الجديد، إضافة إلى مناقشة استراتيجية المخاطر وخطة عمل استمرارية الأعمال.