بقلم .أ. فؤاد شيبان

في يوم من الأيام كنت في نقاش مع أحد أصدقائي الذي كان يخاف بشكل غير طبيعي من كورونا و كان بعد ما تنتهي نشرة الأخبار و اعلان إعداد الإصابات كان يبث الخبر بكل تفاصيله و يحذر و يرعب كل من حوله
فقلت يفترض ان تكون حريصًا و تلتزم بالإجراءات و لا تنشر الرعب بين الناس و لا تكون موسوس من الإصابة و هذة رسالة لك لان الخوف و التوتر يضرب جهاز المناعة لديك
سوف أسرد الرسائل لفيروس كورونا
هناك العديد من الرسائل العامة و الخاصة لكن المشكلة لا يفهمها الكثير !
سوف تعرف رسالتك في نهاية هذا المقال

الرسالة العامة هي الاستغفار و التطهير للذنوب فما نزل بلاء الا بذنب و ما ارتفع الا بتوبة و استغفار
قال تعالى ما كان الله معذبهم و أنت فيهم و كان الله معذبهم و هم يستغفرون
الأنبياء و الرسل كانوا يجلسون في خلوة مع أنفسهم فترة استغفار و استعداد للتغيير و الان مع كورونا فرصة كبيرة للجلوس مع النفس و الاستغفار حتى تكون مستعد للنقلة في حياتك
الاستغفار ليس فقط قول بل هو أيضا شعور بالقلب ثم يتبعه الفعل
حتى تكون اكثر اتصال مع روحك و جسدك و نفسك

وايضا الناس انقسموا الى فئتين

١- فئة لديهم حس بالمسئولية
٢- فئة عديمة المسؤولية

وهم ليس عندهم علاقة مع أنفسهم لا يحبون الجلوس مع أنفسهم لانهم منفصلين عن ارواحهم

دائما يقولون طفش و ملل ولا يعرفون ادارة واستغلال هذا الوقت الكبير

ورسالة وصلتنا لترتيب العلاقات مثل الاسرة الصغيرة الزوج و الزوجة و الابناء ثم الكبيرة الأب و الأم و الإخوان و الأخوات تعيد ترتيب أولوياتك في العلاقات حسب الأهم لك الان

فهنالك أزواج لايقدرون على مقابلة بعضهم و هي رسالة لإصلاح العلاقة الزوجية

وهنالك أناس ستتعلم الدرس
وأناس “مكانك سِر”

فيا من كان يتعذّرُ بالوقت .. هاهو في يدك !

ويا من تعمل في القطاع الصحي أو الأمني وكنت تشكوا من عدم تقدير المجتمع لاهمية ما تقوم به
ما رأيك الآن في كل هذا الاحترام والتبجيل ؟

يا أحبتي :
هذه فترة كتابة الاهداف و التصالح مع الذات

مِن استعد استمد
كن مستعد فالقادم اجمل !
فكلما كانت موجة الأزمة قوية و قاسية سوف يعقبها فترة عطاء و نقلة كبيرة جدا

استعد فأنت تستحق كل ماهو جميل