بقلم ..أ. سلطان مديش بجوي

هدوء غريب بوصف أغرب هدوء مزعج
يثير عواصف عاتية ويؤجج براكين ثائرة في محيط لا يتجاوز قطره بضعة السنتمترات .

قديسبح بِنَا الخيال بعيداً وغالباً ما يجرفنا الى محيطات متلاطمة من الأفكار السلبية التي تؤثر على حياتنا اليومية.
روتين ألفناه ولا حل جذري يُمَكِنُنا من التخلص منه ، نستعيد قوانا مع كل بصيص أمل أو ابتسامة عابرة هادئة تُشعرنا أن هناك شيء قادم يستحق الانتظار ،
ولكن مصدات الحياة تتجدد وروتين الإلتزامات يُحَدِثُ نفسه تلقائياً . نحاول بقوة العزيمة أن نُغالب ماهو أقوى منا نصارع لنحصل على أقل مما نستحق ولكن تبقى الحياة كما هي بفلسفتها المجهولة وكأن كل ماهو بالكون يقول لك أنظر خلفك ! حتى وإن عقدت العزم على الإنطلاق وعدم الركون للماضي أو النظر الى الخلف ، ليستمر الصمت القابع على ذاكرة الحاضر ولسان المستقبل نحن في دكة الإنتظار ننتظر الفرج الذي لن يصنعه سوانا ولكن تحت رحمة الفرصة الضائعة كم بقي ؟ لا نعلم ولكن المعلوم المؤكد أن هناك من لا يستحق أخذ من وقتك وصحتك وعظيم إهتماماتك الكثير وأنت قابع تحت مضلة هدوءك الممل الذي لم تشعر به الا متأخراً !
حياتنا جميلة لا تستحق التمرد الكامل لكنها في انتظار المجهول الذي سيغيّرها جذرياً ونأمل أن يكون للأفضل هدوءنا قد يتحول الى أسطورة راقية إن وجد من يقدره ويدعم أركانه ويقويه ولو بكلمة طيبة
الهدوء خصلة ممدوحة ولكنها تنعكس سلباً على صاحبها إن أتت في الزمان والمكان غير المناسبين ..
ومن هنا نقول لا زلنا ننتظر…!!
✨✨✨
📝سلطان مديش بجوي