بقلم... منال ياسين البار

سؤال أصبحت أردده في اليوم أكثر من مرة، هل من الممكن كورونا تغير شيء في هذا العالم ؟
لقد اتضح لنا أن لا فرق بين الدول الكبيرة والدول الصغيرة، الغنية والفقيرة، وبين الشخص الكبير والصغير، الغني والفقير، أخبرتنا بأننا كلنا سواسية وأن لا حول لنا ولا قوة إلا بالله.
كنت أتساءل عند رؤية الأشخاص المتوفين من الأطفال والنساء وكبار السن كل يوم وبكثرة، هل من الممكن أن يعود ذلك بحال أفضل عما قبل في الدول الجامحة المستعصية؟ هل ستؤثر فيهم كورونا وتصبح قلوبهم رحيمة وتنتهي الصراعات والحروب والقتل ونزف الدماءويعم السلام والرحمة والمودة والرفق بالإنسان، وتتغير أفكارهم ونظرتهم للحياة بأن لا شيء في هذه الحياة يستحق غير الصحة والعافية والأمن والأمان والاستقرار؟ هل ممكن أن يحدث هذا كله ؟
أم كل هذا غير موجود وغير مهم لديهم؟
أم أني أصبحت واسعة الخيال!!!
فما اتضح لنا إلا أن ضحايا المرض تزداد كل يوم وبكثرة والحروب مستمرة والضحية الإنسان
مازال هناك وقت لتغيير المنظور، وتحسين الحال والصلح مع النفس أولا، ثم مع البقية حتى ولو لم يكن هناك أمل من ذلك.
ونحن البشر هل سيتغير حالنا من بعد كورونا للأحسن أم للأسوأ؟ هل سنصبح
بعد الجائحة نسير على الصراط المستقيم أم أنّ كلًاّ في فلك يسبحون؟
وهل ممكن وجود كورونا راحة للأرض ولجميع البشر من مشاغلهم التي أخذتهم إلى التهلكة، وأبعدتهم عن الطاعات، وكأنه عقاب لجلد الذات ولتوجيه وإقرار سنة الحياة الصحيحة ورجوع كل شيء لمكانه الصحيح!!
أم ستعود الإسطوانة تتكرر وتعيد نفسها من جديد؟!
وفي الأخير، ماهو إلا داء أنزله الله ليختبر صبرنا وحسن الظن به.
قال الله تعالى: (كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ).