بقلم ..أ. جود المالكي

مضت الأيام والشهور والسنوات سريعة ونحن لا نشعر بسرعة الزمن، الموت غيب عن جمعتنا أحبابًا وغالين؛ فقدت في يوم 10 رمضان 1424 والدي الغالي، كنت وقتها في المرحلة الثانوية، كان فقده وجعًا وألمًا لي، دعوت الله له بالرحمة والمغفرة، واستمرت الحياة ووالدي لم يغب عني وعن حياتي فقد جعلته ملازمًا لدعائي.

أبي..أفتقد وجودك وجلستك وضحكتك، ولكني في خيالي لم أفقدك.

والدي الغائب عن حياتي والحاضر في قلبي، مضى على فراقك اليوم 10رمضان 17عامًا وأنا لم أنسك يومًا، رحمك الله ياوالدي.

والدي.. كل عام وأنا أقول لك: رمضانك جميل عند ربك، وعيدمبارك في جنات النعيم، ولم أنساك في فرحي أو حزني.

والدي تجول في خاطري الكثير من الكلمات، ولكن العبرة تقطع حبل أفكاري فأتوقف عن كتابة الكثير من كلماتي.

والدي.. جمعني الله بك في جنة عرضها كعرض السماء والأرض وإن شاءالله أكون لك كما جاء في الحديث ولد صالح يدعو له.

اللهم ارحم أبي فإنه كان مسلمًا، واغفر له فإنه كان مؤمنًا، اللهم اجعل عن يمين والدي نورًا وعن شماله نورًا و من أمامه نورًا و من فوقه نورًا، اللهم أنزل والدي منازل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء والفوز بالجنة والنجاة من النار ياكريم، اللهم أدخل والدي الجنة فإنه كان بنبيّك مصدقا وسامحهُ فإنه كان لكتابك مرتلا، اللهم ارحم والدي تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون.

ربّ آنس قبورا فاض بنا الشوق لساكنيها، ربّ اغفر لي ولوالديّ، ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا.