علي احمد معشي

 كلمات الملوك لها وزنها الثقيل وقيمتها العظيمة وحينما يتحدثون فهم يعنون كل ما يقولون ، وفي كلمته الرصينة وحديثه الأبوي الصريح تحدث الملك سلمان العاهل السعودي والد الجميع وولي أمرنا وقائد الأمة العظيم حفظه الله بخديث تجد فيه الإيمان الراسخ بالله تعالى وبأهمية التوكل عليه واستحضار قوته وقدرته المطلقة سبحانه في صناعة الأحداث وحلها فكان توجه الملك واضحاً صريحاً متجرداً من القوة المطلقة معتمداً على قوة رب العالمين وقدرته على كل شي ، مستعداً بكل ما أوتيت بلادنا من إمكانيات وطاقات وميزانيات في مواجهة الوياء والعمل بالأسباب كما هو منهج الإسلام الحق ونبي الإسلام الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم ، شاحذاً همم المواطنين مشيداً بصلابتهم المعتادة وتعاونهم الدائم وتكاتفهم المثمر وهذه اللغة في الخطاب تنم عن عقل حصيف وقلب لطيف وحكمة بالغة فمهما بلغت قوة الملوك وامكانياتهم فهم بحاجة ماسة للعون من الله تبارك وتعالى ذو القوة المتين ثم بحاجة ماسة لتماسك شعوبهم وتظافر جهودهم ليبلغوا مرادهم وليحققوا هدفهم ، وهذا ما فطن إليه الملك المفدى حين أشار في معرض حديثه عن الاعتماد على صلابة شعبه لمواجهة الخطر القادم والصعوبات المستقبلية التي يمكن التنبؤ بها في خضم الأحداث والمعطيات الواضحة للعيان في العالم من حولنا .
وفي ختام خطابه المتوازن يسأل الله العون ورفع البلاء والوباء عن الوطن والأمة والعالم أجمع في شمولية الفكر وشعور الإنسانية المتأصل في أبجديات الملك والمملكة والشعب السعودي الأصيل الذي لطالما وقف مع الانسانية في العالم أجمع إبان فواجعها وكوارثها ولم تتوانا مملكتنا حكومة وشعباً عن القيام بدورها وواحبها الديني والانساني ولا تزال كذلك إلى يوم الدين ممتثلة بذلك أمر ربها وقائمة بواجبها .
حفظ الله الملك والمملكة والعالم أجمع من شر المرض والوباء والبلاء .