بقلم... أمل سليمان

وعدت أسكن قلمي، وأغرف من بحور الصمت والكتب كؤوس المعرفة ،أتحول إلى فراشةٍ ملونةٍ تقترف الضوء كلما أحترقت جناحاها زاد التصاقها به، أُمسك قلمي بيدي وورقة بيضاء، أحاول أن أسقط حرفًا من نبضي يذوء الحرف به، ويتمخَّض مساءً لينام على صقيع العواطف، يستيقظ هاجس الهروب، وتقفز إلى الذاكرة صورة ذلك الغروب المجتمعي، شيء ما داخل تلك السيمفونية من الكتاب تعبت بكل شيء تولد موجة شموخ غريبة، فيدفعها المجهول بقوةٍ يعيدها ويغريها تضيع بين مد وجزر حتى يحيلها الشوق زبدًا أبيض، بالأمس تحت وطأةِ السهر والكتابة، أعلنتُ تحريري لأشياء فيها؛ وأعلنت احتلال أشياء أخرى ومابين تحريري واحتلالي أنسى تشوهات ملامح الوقت، وأكتب في إعاقات التفاصيل وغربتي، مع كل حبة للرؤيا أنقشُ دعاءً مزخرفًا للجميع، وأبدأ التفكير.. تختفي ألوان هذا العالم ويصبح خليطًا من الأسود المنثور على بياضٍ غابر، تقبع في مكانك ثابت الحركة والنظر، تشاهد الأفكار المراقة والدموع الضائعة الألم المتمدد في سراديب الصمت والحزن المتناسي بين الضلوع المكسرة.