بقلم.... أ/نجلاء الحسين خواجي

 السجن والسجان هو أنت، والسجن ليس قضبانًا من حديد،

 أو أَسْوَار شاهقة الارتفاع،أو حارس ضخم يمنعك من الخروج.

 والسجن والسجان؛ هو أنت حينما حكمت على نفسك البقاء فيه ليس جسدًا كما يظن البعض، ولكن فكرًا وَثَقَافَة وإبداع فتفقد حينها أجمل ما تتمناه وترغب في تحقيقه والوصول إليه،وتبقى متقوقعًا حول ذاتك في ظلمة حالكة لا يتسلل إليها أدنى ضوء يبعث الأمل في هذه الحياة.

 السجن هو الاعتقاد أنك لست قادرًا أو جديرًا بالتجربة،ولكنه طوق نجاتك الوحيد بعد التوكل على الله، وأن حكمت على نفسك جورًا بهذا السجن عليك أن تعيد المحاكمة، وتعلن براءتك من قضيتك الزائفة لتنطلق في هذه الحياة نحو أهدافك، وطموحك المنشود مُسْتَمَدًّا طاقتك الإيجابية من ذاتك أولًا، ثم من حولك من الزملاء والأصدقاء التواقين للمجد أمثالك ،مؤمنًا أن الفشل طريق النجاح وأن المحاولة تحقق ما كنا نظنه مستحيلًا؛

 فأنت من يحتاجه المجتمع، وأنت من يقرر المصير .