حسن حاوي

ضجّ العالم في هذه الأيام بمختلف الآلام والأوجاع والأهوال، وحدث الكثير من التغيرات في حياتنا ؛ فقد استنفر الجميع في كافة أنحاء العالم بسبب “فيروس كورونا ” الذي أكد الأطباء أنه ينتقل بعدوى خطيرة في الصدر، ولا يوجد مصل مضاد لهذا المرض الخطير الجديد ولا علاج له حتى الآن .

مما جعل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله ، أن تعلن حالة الاستنفار لحماية المواطنين والمقيمين واتخاذ والإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا في المملكة.

ويبقى الأمل بالله عزوجل كبير في أن يخرج هذه الأمة من هذا المرض الفتاك الذي أصبح حديث العالم .
وكما قيل قديمًا بأن أحداً سأل عالم: “إني أريد الخروج إلى مكة، أفأخرج وأتوكل؟ فقال له: لو أردت أن تتوكل لخرجت ولم تسألني” ، فالتوكل على الله هو جماع الإيمان.

فالجدير بنا أحبتي في هذه الظروف الراهنة ، أن نجدد التوبة ونستعين بالله الذي أنزل لكل داء دواء.
وإن حوصرنا بالأمراض والمخاوف، فهذه تربية إلهية؛ نلجأ بها إليه سبحانه في جميع أوقات الرخاء ، ونزداد تقرّبا في ظل هذه الظروف التي يعيشها العالم اليوم .

‏اللهم إن هذا المرض جند من جنودك ، تصيب به من تشاء وتصرفه عمن تشاء ، فاللهم اصرفه عن بيوتنا وعن ‎بلادنا وبلاد المسلمين ، وقنا شر البلاء إنك على كل شي قدير.
اللهم احفظنا وأهلينا ومن له حق علينا من هذه الأمراض ، وأدم نعمة الصحة والعافية علينا وعلى المسلمين.

بقلم أ. حسن حاوي