بقلم... بركية الرحماني

 هناك الكثير من العادات الاجتماعية السيئة أو ربما تكون الخاطئة أو قد تكون المؤلمة جراء استخدامنا لمواقع التواصل الإجتماعي .

إنه مؤلم حين ندعي المثالية في عرض العبارات الإيجابية، والبعد عن السلبية ونحن في أوكارنا وكأننا الوحوش المستوحشة .

مؤلم أيضًا..حين نظل طوال الوقت ملازمين لمواقع التواصل الاجتماعي ونهمل اهتماماتنا وميولنا .

ومؤلم أيضًا أننا نملك هذه المواقع التي ربما قربت البعيد وسهلت التواصل مع من يحتاجون لذلك التواصل ولايكون هناك تواصل .

مؤلم أن تُمسك بهاتفك النقال وفي مجلسك رجل كبير، سواء أكان أحد والديك أو أقاربك وأنت تتنقل من تطبيق لآخر وهو ينظر إليك ولايستطيع مشاركتك في ذلك، وقد يكون الأدهى حين تضحك بصوت عالٍ وهو ينظر ويبتسم .

وكم هو مؤلم جدًّا أن نستغرق وقتًا طويلًا متشبثين بتلك الأجهزة وبعد لحظة تعب ينتابنا شعور النوم فنضيع الصلاة .

مؤلم حين نكون داعمين لفئات قد تكون مسيئة لديننا أو لوطننا أو لعاداتنا .

لاشك أن لهذه المواقع فضل كبير، فهي نعمة من الله سبحانه وتعالى، وبها أصبح التواصل مع الآخرين سهلاً، وبها حققت إنجازات كثيرة، وحلت صداقات جديدة، وتأصلت قيم مفيدة ونشرت معارف متعددة، إلا أن هناك فئة كبيرة أساءت استخدامها وعبثت بمحتوياتها .

فَلِمَ لانكون محبين لأنفسنا ؟!

 ونختار لها الأجمل ولانوقع بها في متاهات الألم والضياع.