بقلم.... جمعان الغامدي

أنت نعم أنت… 

هل أنت على قدر المسؤولية التي منحك إياها وطنك؟ 

لا أبحث عن إجابة لإنها  غالبًا ستكون صاعقة، ومذهلة، ومحزنة بكل صدق وشفافية هذه هي الحقيقة المرة، ولغة الأرقام خير دليل على ما أقول! 

تعالوا معي خطوة خطوة نبحث عن الإجابة من خلال نهجك.

هل تقوم بدورك كـوليّ أمر مسؤول في بيتك ملتزم بالتعليمات؟

كمام، تعقيمات، غسل اليدين بالماء والصابون، التباعد الاجتماعي، إذا كانت الإجابة نعم؛ 

هل تقوم بالتوجيه والنصح والإرشاد والمتابعة لـ أفراد أسرتك؟ 

هل أسرتك ملتزمة بالتعليمات؟ 

ما موقفك من الزيارات والسهرات بين العوائل والجيران؟ 

هل يتم تعقيم ما يطلبونه من مستلزمات من الأسواق والمطاعم؟ 

هل مع الأمطار والأجواء الجنوبية الجميلة الفاتنة نبقى في منازلنا؟ 

الكثير والكثير من التساؤلات،التي تحدد مستوى ودرجة المسؤولية لدينا، هذه التساؤلات لم تأت صدفة بل مما نرى ونسمع، مع ذلك (لا للتشاؤم نعم للتفاؤل). 

هناك  فئة استشعرت المسؤولية وأخذت بالتعليمات هؤلاء ركبوا قارب النجاة (زي ما بيقول القانون ). 

وهناك  أناس لبسوا لباس التساهل واللامبالاة وزينوه بالدين باب (التوكل على الله ) خديعة ووهم  لأنهم نسوا أو تناسوا إن التوكل على الله لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب. 

وهناك  فئة المستهترون المغامرون بأرواحهم وبأسرهم، من هذه الفئة أرباب تلك  المقاطع والصور التي نراها عبر السوشل ميديا من نزول مئات السيارات والشباب في الشوارع وعلى البحر وتزاحم النساء في المولات فهؤلاء رقمًا صعبًا في الإهمال شعارهم لا للمسؤولية، فهؤلاء كمن ينزل أرض المعركة بدون سلاح، أو يقفز في البحر وهو لا يجيد السباحة فهذه الفئة رغم أنهم في ازدياد للأسف، لا يستمعون لوعظ ولا إلى نصح ولا إلى توجيهات، الحل الأمثل معهم توثيق مخالفاتهم بأي وسيلة؛ لإن ساهر لم يعد ذا جدوى للإثبات معهم بسبب البرامج الأخرى التي تكشف موقعه.

واقترح استخدام تقنية طائرات الدرون  وفرض عليهم عقوبات مالية كبيرة وفورية وعقاب بالسجن كلاً حسب درجة مخالفته.

لم أكن قاسيًا معهم؛ لإن هذه الفئة “إن لم نأخذ بأيديهم إلى بر الأمان أخذوا بأيدينا إلى بحر الهلاك”.

حتى تكتمل الصورة هناك نقطة في غاية الأهمية الإصابة  بالفيروس قد تطول” من كان ملتزم بالتعليمات فجلّ من لا يخطىء” فربما في لحظة غفل أو نسي  فانتقل إليه  الفيروس،  وأيضًا قد يسدل الله سبحانه وتعالى لباس العافية على فئة مهملة لحكمة منه سبحانه فليس كل مصاب مستهتر، وليس كل سليم  ملتزم بالتعليمات.

دورك هو الأخذ بالأسباب ثم دع المقادير تجري في أعنتها، ولا تبيتن إلا خالي البال.