بقلم.... أ/سلطان مديش علي بجوي

عشنا الرخاء والشدة ، تنعمنا بالصحة والعافية ، مرت بِنَا أيام سقم ومرض ، انقضت وتولت كلها ولكن لم نعش كابوس وباء قادم، ينتظره الصحيح منا قبل المعتل فيا لله كم نحن ضعفاء! ولكن هل ننتظر فحسب أم أن هناك ما هو واجب علينا جميعاً لنفعله ؟

أين المفكرون والمخترعون أمام هذه القدرة العظيمة التي أعجزت الجميع ؟ أين كبار الأطباء من مستشارين ومتخصصين ؟نجدهم أول الضحايا، يا الله! أين نحن منك لن يلطف بعباده سواك دعوة أُطلقها وأرسلها لكل من يقرأها :

 ارفع أكفك للإله وقل له يا رب من لي في الوجودِ سواكَ ؟

هناك أسباب تبذل وأموال طائلة تُصرف وهناك عدوى تنتشر كانتشار النار في الهشيم! ليس تشائمًاأقول زادت الحالات ،وحارت العقارات ، وأُسكتت المضادات ، وبقي الأمل في رب السماوات فهو الأمل في كل حين. ليس ينجينا من أمرِهِ سوى أمرُهُ فإليه ألجأنا ظهورنا وأوكلنا أمورنا فهو حسبنا مع كل نازلة وفِي كل نائبة.

رسالة ؛ (اعقلها وتوكل ) كلمتان بألف ألف معنى أجعل من نفسك حاميًا لنفسك وأسرتك ومجتمعك وجعل قناعتك أن درهم وقاية خير من قنطار علاج ، تعلم أن تجعل من نفسك عنصرًا فاعلًا في مجتمع هو أحوج ما يكون إليك ، نسمع يوميًا عن وفاة أكبر الأطباء، والعلماء، والفقراء، والعظماء، لم ينجو أحد ولن ينجو أحد إلا من كتب الله له السلامة، حصن نفسك بالله واجعل يقينك أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك .

إبذل السبب ، واتبع كل ما يوصي به أولي الخبرة وأصحاب القرار من حكومة وممثلي الحكومة ، أنشر الوعي وطبقه ، تباعُدٌ بين الأفراد ولبس ما يقي -بإذن الله-، ثم دعها لله فوالله لن ينقص من أجلك ساعة ولن يزيد منه ساعة فنحن مؤمنين ولنا عقيدة تدلنا على ما يريح القلوب وينشر الطمأنينة فيها.

أسأل الله أن يحمي البلاد والعباد وألا يُرينا في عزيز لدينا مكروه وأن يحفظ علينا قيادتنا الرشيدة ، اللهم آمين .