بقلم .أ. جود المالكي

الأطفال هم زينة الحياة الدنيا وجمالها وبصوتهم وضحكاتهم يزداد جمالها، والبعض منا محروم من الذرية وهذا قدر من الله يتمنى أن يهبه الله طفلا يفرح بضحكته في حياته وبإزعاجه داخل منزله
وآخرون وهبهم الله عطايا وهدايا جميلة هم أطفالنا، وهؤلاء الأطفال يحتاجون منا الرعاية والاهتمام والحب وأن ندلهم على الصواب ونبعدهم عن الخطأ.

أطفالنا يحتاجون القدوة الحسنة؛ فهم أمانة في أعناقنا ونحن محاسبون أمام الله عليهم فلا نفرط فيهم ولا نضيعهم بدون نصح ولا إرشاد، ولا نجعلهم يضيعون أوقات فراغهم في متابعة الآيباد واللعب  البلاستشين ويضيع وقتهم وعقلهم دون فائدة، هم بحاجة إلى معرفة قيمة الوقت وقيمة الصحة التي أنعم الله بها عليهم يقول النبي ﷺ:(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:الصحة، والفراغ )؛ كثير من الناس تضيع صحته في سهر ولعب بغير فائدة ويضيع وقت فراغه ولم يستفد منه شيء.

نحن أمهات أطفال نعلم قيمة الوقت، وقيمة العطايا التي منّ الله بها علينا؛ فالواجب علينا أن نوجه أطفالنا لاستغلال أوقاتهم فيما يحبه الله ويرضاه وينفع به الطفل نفسه قبل الآخرين، وبما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم، وعلينا تعزيز ذلك
فيهم لحبّ مستقبلهم ودراستهم، مثل عمل جدول لهم لمراجعة كتاب الله ثم المواد التي يكون فيها ضعف للمهارات الأساسية، وندلّهم ونقصّ عليهم قصص الأنبياء والصحابة واستغلال البرامج مثل اليوتيوب لمتابعتها.

أطفالنا هم جيل الغد والمستقبل، وهم أملنا في الحياة، وأمانة نحن مسؤولون أمام الله عنها، وهم حصاد ما نزرعه كل يوم .

من أراد أن يقطف ثمارًا يانعة فليتقِ الله ويراقب أطفاله، ومن أراد لثماره الذبول يجعل أطفاله في عالم التكنولوجيا دون رقابة و دون دافع خوف، ولكلٍ حصاد غرسه.