بقلم... سلطان مديش بجوي

تهكير، قرصنة، اقتحامات، سمها ما شئت ولكن هل تقتصر على الحسابات وكل ماله علاقة بالإلكترونيات ووسائل التواصل فحسب ؟

هناك اختراقات للعلاقات واختراق للخصوصية وتعدي على الحريات الشخصية البحتة اختراق وقرصنة لذهنٍ أراد أن يرحل بعيدًا متنازلًا عن كل ما يعكر صفوه ليعيش لحظات السعادة فيما يرضي ربه ويُطَمئِن قلبه، فتتم عمليات الاختراق من الهكر المخالفين للطبيعة البشرية وبنفس طريقة من يسرق المعلومات فيوظفها بطريقته لصالح غايات دنيئة أو لعقدة نقص.

 لا لشيء سوى لهدم العلاقات الناجحة نتيجة حسد أو تدميرًا لحياة سعيدة بغرض الحقد فينجح أحيانًا مخلفًا بعده آثارًا تدميرية بخسائر فادحة قد تصل لدرجة تدمير منازل وتشتيت أسر . 

وهنا نجد سؤالاً يطرح نفسه لماذا ؟ 

تجد هذه الإشكال بمظهر حسن ولسان غض وطباع لين ولكن له جلد أفعى ملساء ناعمة وبداخلها سم زعاف ينفثه خلسة ومع أول فرصة غارسًا أنيابه القذرة في بدنٍ طاهر قد تعامل مع الجميع بحسن نية حتى مع هذا المتسلق الوصولي .

من هنا لابد أن نربي أنفسنا وأولادنا على أن نجعل مسافة فاصلة وحد واقي وحاجز منيع يفصلنا عن مثل هذه الأشكال .

والأجمل في الموضوع أن اكتشافهم سهل ولكن الصعوبة في التعامل مع قلوبنا واعتماد مبدأ إتاحة الفرصة.

 وبدون نتيجة.

لابد وبكل حزم أن نُطَعِمُ أنفسنا ونكثف الجرعات الوقائية لنا ولأبنائنا من الفيروسات البشرية والميكروبات المرئية المتحركة مثل هذه الأشكال لأن تأثيرها لا يقل عن تأثير ما انتشر من فيروسات بل إن أثرها أخطر وبلاءها مدمر على المستوى الشخصي والأسري والمجتمعي وقانا الله وإياكم شر هذه النفوس الموبوءة وسلم مجتمعاتنا من أخطارها إمين.