عبدالرحمن الحربي

أطلق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال) مشروعًا جديدًا تحت عنوان ” تفنيد”، للتصدي للأفكار المتطرّفة عبر فضاءات “الإنترنت” ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعدها التنظيمات المتطرّفة ساحة واسعة لأنشطتها الهدّامة بدءًا من نشر الفكر المتطرف، ومرورًا بالدعاية للتطرّف العنيف، وانتهاءً بالتجنيد.

ويهدف مشروع تفنيد إلى تحصين مستخدمي شبكة “الإنترنت” ومنصات التواصل الاجتماعي، عبر تفكيك الشبهات التي تحاول أذرع التنظيمات المتطرّفة، أو الجماعات المدفوعة بأجندات معادية للأوطان والإنسانية جمعاء، تمريرها ونشرها.

يُذكر أن تفنيد يُعد واحدًا من مشروعات “اعتدال” للتواصل والتفاعل مع فئات المجتمع كافة، إضافة إلى دوره التوعوي في الكشف عن مخاطر الشبهات، والوقاية منها، وتوفير محتوى معرفي علمي مُعزز بالأدلة والثوابت القاطعة والمجرّدة،التي من شأنها كشف أساليب استغلال الجماعات المتطرّفة للشبهات في عمليات استقطاب عناصر جديدة.

كما يهدف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف، من خلال إطلاق هذا المشروع إلى إعلاء القراءات الصحيحة التي تنسجم مع غاية الأديان والإنسانية بوجه عام، وحماية المجتمعات من مخاطر الأيديولوجيات العنيفة والمتشددة، ليُشكل مرجعية رقميّة تهدف إلى تفنيد الشبهات وتعزيز قيم الوسطية وحفظ رسائل الأديان من عبث المتطرّفين.