نجوى الصاوي

البهاق هي حالة يفقد فيها الجلد لونه بسب توقف الخلايا عن إنتاج صبغة الميلانين، ومن معروف يوجد صعوبة كبيرة في علاجه .

وأوضحت مجلة ذا لانسيت الطبية بأنه في إحدى الدراسات الطبية على المرضى ارتبط العلاج بكريم( ruxolitinib) روكسوليتينيب بإعادة تصبغ كبيرًا في الجلد لمرضى البهاق وعودة اللون الطبيعي حتى 52 أسبوعًا من العلاج، ولم يكن أي مشاكل مع استخدام الكريم، لعل ذلك يساعد ملايين المرضى على استعادة اللون الطبيعي لبشرتهم .

وهو مرض جلدي مزمن، يظهر على شكل بقع بيضاء في أنحاء متفرقة في الجسم، أكثرها في الوجه واليد وبين ثنايا الجلد، وهو غير معد، ولا ينتقل عن طريق التلامس، لكن ثمة عنصر وراثي في انتقال الجين المسبب للمرض إلى الأبناء، ويرجع المرض إلى خلل مناعي يتسبب في نقص الخلايا التي تفرز الميلانين، وهي المادة المسؤولة عن صبغة لون الجلد.
ولا يوجد سبب معروف حتى الآن لنقص الخلايا التي تفرز الميلانين، لكن ثمة عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل: وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض أو غيره من الأمراض المناعية، التعرض  لضغوط نفسية شديدة، مثل تجربة النساء مع الولادة، تعرض الجسم لأنواع من الضرر، مثل الحروق الشمسية أو الجروح الغائرة ، التعرض  لمواد كيميائية بشكل متكرر.

وعادة ما تظهر البقع البيضاء حول الفم والعينين، وعند الأصابع والرسغين، والإبط، والأعضاء التناسلية، وأحيانا داخل الفم، وتكون بقع البهاق أكثر عرضة لحروق الشمس، لذا يتعين على المصاب استخدام مرطبات جلدية ومستحضرات وقائية ذات فعالية عالية.
كذلك تزيد احتمالات إصابة المريض بأنواع أخرى من الحساسية الجلدية، ولا يحول المرض دون استمرار أسلوب حياة صاحبه، لكن الوصمة الاجتماعية هي عادة ما تؤدي إلى تهميش المريض.