بقلم.... دانة الدوسري

قد يتساءل الإنسان أحيانًا عن شعوره وهل يمكن أن يراه الآخرين؟
في حقيقة الواقع بأن التعبير عن المشاعر قد يستصعبه البعض ولا يُعتبر عيبًا إنما بعض الأحيان صدقًا،

المشاعر لا ترى بالعين المجردة لكن القلب يمتلك عين يرى بها من هو صادق تجاهه، المشاعر ترى بعين القلب، بوقت الفعل، بأصعب المواقف، ومن النادر وجود أشخاص في حياتنا نرى شعورهم بأفعالهم، بنظرات أعينهم، وبهمسات أصواتهم ، لكن وجود هذا الشخص في حياتك يدل على رضا الله عليك أولًا وحسن معاشرتك ثانيًا.

لا تقتصر المشاعر فقط على الحب والمودة، بل المشاعر قد تترجم بأكثر من صفة وعنوان، فتقدير الإنسان والتماس له بدل السبعين عذرًا، مئة! هذه إحدى اشكال صدق المشاعر، الاقتناع بما تملك من أشخاص في حياتك والاكتفاء بهم ولا تحمل رغبة في قلبك بالتغيير أو التمنع عن الاستمرار معهم لصفاء شعورهم معك ولأنك ترى في أعينهم أجمل وأسمى أشكال المحبة، تلك أيضًا شكل من أشكال صدق المشاعر، لذلك مشاعرنا تُرى والرؤية جدًا واضحة ولا تقبل أي تشكيك لأنها نابعة من القلب.

كن صادقًا في شعورك، فمشاعرك هي مرآة قلبك وهي من تعكس ما تملكه في جوفك تجاه أشخاصك والمحيطين بك، أحمل السلام دائمًا في قلبك وأجعلهم يرون في قلبك الهدوء والسكينة، فالنفس تحتاج لمن يطمئنها عند خوفها ويلتمس لها عذرًا أثناء انشغالها، أن كنت تملك في حياتك شخصًا واحدًا على الأقل صادقًا معك في وده ويحمل في داخل أرجاء قلبه معنى الاحترام لك فهذه نعمة عظيمة، فأحمد الله دومًا على ذلك، لأن الصدق في المشاعر لا تكتبه الأحرف بل تترجمه المواقف.

مع تمنياتي للجميع أن يرزقهم الله بتلك النعمة مثلما رزقت بها ولا زلت أحمد الله عليها..