بقلم.. أمل حسن جلال

شجرة عريقة غصونها تتشبث بالأرض جفت مالت أوشكت الذبول خريف العمر هوى بأوراقها الخضراء. 

قلبها متهشم لكنها تقاوم الجفاف غرَّدت أنت يا سيدي على تلك الغصون فتساقط رذاذ ربيعك فبدأت الحياة تدب في جسدي الهزيل.

 سقيتني عذب الحب فانشقت أغصاني لتبصر الحياة من جديد بقلب جريح ترممه الأقدار فإذا بمن حولي يرددون سبحان الله ما أعظم قدرة الله سبحان من يُحي القلوب وهي عقيم نعم كان قلبي عقيمَ الفرحِ عقيم الشعور.

 أحييته باهتمامك، و نثرت طيور السعادة ترفرف بين أيامي ها هي حروفك تسطرُ روضا زاهيا يعيد لمبسمي الأمان زِدْ واسقني كل الحب والحنان، فقد مضت السنوات ولا زلت عالقا بثياب مخيلتي وقلبي. 

تستمد الحياة من وريدي، ودعواتي التي كنت أنثرها لك زادا فأضمك بين كفيَّ وأرسلك لأقصى السماء ما بين عام وآخر ثم أبسط هداياك وذكرياتك فأحفر مقبرة النسيان لألقي ذلك الجثمان المنهك وأبكيك..

 ألم أخبرك أنك الرجل الوحيد الذي أهديتني بحب ..

صرت أتكفف الهدايا ممن سرقوني منك خلسة، والقدر الذي أبعدني عنك حبكة أتعلم أنني ترعرعت بين كفيك، وشعرت بأنوثتي معك. 

تعلمت منك الحب والعطاء والصدق والوفاء تعلمت منك كل معني جميل وشعور عظيم. كم أنت كبير في عيني لذا أحببتك .. ولا زلت عالقا بوريدي.