بقلم... محمد الهديب

يعتبر الوطن هو الملاذ الآمن لكل إنسان يسعى في تحقيق درجات النجاح والاستفادة من خيراته، ففيه يولد وفيه يعمل ويحقق جميع طموحاته وإن غادر الأرض يومًا لأي بقعة فإنه حتمًا سيعود لوطنه ومسقط رأسة وجذوره.

فكل محبٍ لتراب وطنه تجده يحاول أن يقدم أي شيئ في سبيل البناء والازدهار ومع كل عام يقام احتفالًا بمولد هذا الوطن وتوحيد أراضية وجمع كلمة الناس على الوحدة والالتفاف حول الحاكم مما يجعل للفرح مقاييس يتوجب عدم الاخلال بها .. كالخلط بين التعبير بأدب من عدمه أو إحلال الفوضى بالهتافات والصراخ وتعطيل المارة وإشغال الطرق ورمي المخلفات أو ما ينافي السلوكيات الراقية.

كلنا نسعى للتعبير عن فرحنا وسعادتنا بوجودنا داخل كيان قوي مدّنا الله فيه ثم بحكامنا بالأمن والأمان والاستفادة بكل ما تم عرضه، والترتيب له من أجل هذا اليوم المليئ بالعروض المقدمة من الشركات ..كالأطعمة والملبوسات وأماكن الاحتفال التي تصدح بالأناشيد الوطنية والألعاب النارية لندرك حجم الجهد المبذول من الكل في إيصال جمال هذا اليوم مما يجعلنا نكون يدًا تعين على إتمامه وتحقيق النجاح المرجو ببذل التعاون والحفاظ على المقدرات وعدم إتلافها والابتعاد كل البعد عن انتهاك حقوق الآخرين بإثارة الفوضى التي لا تعبر عن الفرح وإنما هي تخريب على فئة كبيرة حضرت كي تستمتع بتلك العروض.

إن الوطن لا يمنعك أن تفرح ولكنه يحزن على بعض السلوك الغير رشيد من البعض لذلك اجعل عامه التسعون مختلفًا عما سبق وكن عنصرًا فعالًا في صناعة النجاح فكل ما ستراه هو من أجلك أنت فيبقى جانبك من أجل تحقيق الهدف المطلق

كل عام والوطن بألف خير ( همة حتى القمة ).