بقلم.. د/نجوى محمد الصاوي

في يوم ما بدأت صديقتي المقربة مني والغالية حديثها معي وقالت لي بصوت حزين

منذ طفولتي كلما مريت بحدث جميل ومميز

مثل حصولي على المركز الأول بالدراسة 

أو فوزي بجائزة قيمة بمسابقة

أو سعادتي كأي طفلة كأي شابة 

كأي طبيبة لأي حدث سعيد

أسمع كلمات والدتي تقول لا تظهري سعادتك لأحد لكيلا يحزن من لم ينل ما نلته وحصلتِ عليه

لدرجة صرت أشعر بالذنب والحزن  كلما حدث لي شي جميل  بدل الفرح والسعادة 

ثم صمتت صديقتي.

أجبتها بكلمات بسيطة

صديقتي الرائعة

الشعور بالذنب يخفت نورنا.

 بدلًا من تعتيم الضوء لجعل الآخرين يشعرون بمزيد من الراحة، 

يمكنك أن تكوني سعيدة  وهذا شعور جميل

لا يعني أنك لا تتعاطفي مع بؤس من حولك. 

هذا يعني ببساطة أنك لن تخفتي الإضاءة لتجعليهم يشعرون بالراحة !!

 بدلًا من ذلك، ستساعدي في إضاءة الطريق.

 في البداية، قد يكون نورك ساطعًا جدًا بالنسبة للآخرين وقد يؤذي أعينهم، ومع ذلك فمن الأفضل أن تسطعي بدلًا من إخفاء نورك. 

عندما تخفي نورك لفترة طويلة، فإنك تنطفئين وتعودين إلى الظلام … غير قادرة على العثور على طريقك حتى يأتي شخص “لامع” ليضيء طريقك ويساعدك في العثور على الضوء الذي لا يزال لديك، روعة روحك.

الآن صديقتي من ينير طريقي أحيانا.