بقلم.. د/نجوى محمد الصاوي

في خضم جائحة كورونا المستجد يظل تناول الطعام الصحي جزءًا مهمًا من الحفاظ على صحتك، وعلى الرغم من عدم وجود أطعمة محددة يمكن أن تساعد في حمايتك من الفيروس إلا أن النظام الغذائي المغذي يمكن أن يعزز جهاز المناعة لديك أو يساعدك على مقاومة الأعراض؛ لذلك لابد من اتباع حمية صحية وهذا يعني تناول نظام غذائي صحي غير صارم، ولا يعني البقاء نحيفًا لأننا الآن في هذه الفترة نحرص على الصحة الداخلية أكثر من المظهر الخارجي، وأهم شيئ في اتباع نظام غذائي صحي هو استبدال الأطعمة المصنعة بأغذية حقيقية كلما أمكن ذلك. 

إن تناول الطعام الطبيعي غير المصنع يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في طريقة تفكيرك ومظهرك وشعورك؛ وباستخدام هذه النصائح البسيطة يمكنك التخلص من الحيرة وتعلم كيفية إنشاء نظام غذائي لذيذ ومتنوع ومغذٍ التمسك به جيد لعقلك كما هو الحال لجسمك ويقوم على أساسيات الأكل الصحي؛ فنحن جميعًا نحتاج إلى توازن البروتين والدهون والكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن في نظامنا الغذائي للحفاظ على صحة الجسم، وأنت لست بحاجة إلى التخلص من فئات معينة من الطعام من نظامك الغذائي، بل حدد الخيارات الأكثر صحة من كل فئة، يمنحك البروتين الطاقة للقيام بالأعمال اليومية مع دعم المزاج والوظيفة المعرفية، ويمكن أن يكون الإفراط في البروتين ضارًا بالأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، لكن أحدث الأبحاث تشير إلى أن الكثير منا يحتاج إلى بروتين أكثر جودة خاصة مع تقدمنا ​​في العمر، وهذا لا يعني أنه يجب عليك تناول المزيد من المنتجات الحيوانية بل إن استهلاك مصادر البروتين النباتية كل يوم يضمن حصول جسمك على جميع البروتينات الأساسية التي يحتاجها، وبالنسبة للأطعمة الدهنية 

في حين أن الدهون السيئة يمكن أن تدمر نظامك الغذائي وتزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة بخلاف الدهون الجيدة التي تحمي دماغك وقلبك، وفي الواقع إن الدهون الصحية مثل -أوميغا 3 -مفيدة لصحتك الجسدية والذهنية 

، ويمكن أن يساعد إضافة المزيد من الدهون الصحية في نظامك الغذائي في تحسين مزاجك، وتعزيز صحتك، وحتى التحكم بوزنك.

وكذلك الألياف الغذائية مهمة؛ 

إذ يمكن أن يساعدك تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية(الحبوب والفواكه والخضروات والمكسرات والفاصوليا) على الحفاظ على صحتك وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري بالإضافة إلى أنها تحسن البشرة وتساعدك على فقدان الوزن.

أما نقص الكالسيوم بالإضافة إلى الإصابة بهشاشة العظام، فإن عدم الحصول على ما يكفي منه في نظامك الغذائي يمكن أن يساهم أيضًا في القلق والاكتئاب وصعوبات النوم، مهما كان عمرك أو جنسك، ومن الضروري أن تضيف الأطعمة الغنية بالكالسيوم في نظامك الغذائي، والحد من تلك التي تستنفد الكالسيوم، والحصول على ما يكفي من المغنيسيوم والفيتامينات D و K لمساعدة الكالسيوم في القيام بعمله.

حاول أن تغير نظامك الغذائي إلى صحي فأنت لست مضطرًا لأن تكون مثاليًا، ولا يتعين عليك التخلص تمامًا من الأطعمة التي تستمتع بها، ولا يتعين عليك تغيير كل شيء في وقت واحد – وهذا يؤدي عادةً إلى الغش والملل- من ثم التخلي عن خطة تناول الطعام الجديدة، وأفضل طريقة هي إجراء بعض التغييرات الصغيرة في كل مرة، ويمكن أن يساعدك الحفاظ على أهدافك في تحقيق المزيد على المدى الطويل دون الشعور بالحرمان أو الإرهاق بسبب تغيير نظام غذائي رئيسي.

فكر في التخطيط لنظام غذائي صحي على أنه عدد من الخطوات الصغيرة التي يمكن أن تتحكم بها، مثل إضافة سلطة إلى نظامك الغذائي مرة واحدة يوميًا.

عندما تصبح التغييرات الصغيرة عادة ، يمكنك الاستمرار في إضافة المزيد من الخيارات الصحية.