بقلم... أمل سليمان

أسعدتكم هذه البشرى
لكنها حملت عزائ متأخرا
فضاع ورد المحسنين ومحى الظلم درجات العابدين إلى أسفل السافلين
فمات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
لقد استحقيت من قبل ما يأتي الآن
فما الذي تغير (تحسين بيئة الوضع)
آآه .. كيف لضمير بالراحة وهو ميت
لقد جعلني افتراءكم السابق على بعض المراقبات
أكثر قوة
فالقلب الواثق بربه لا يخذل
والتوتر على بالكم لا يزورني بسبب تحسين وضع أو آخر
لم أعد مهتمة بشيء فقد تعلمت من تذوق الويلات عدم الركض خلف التفاهات فلم يعد يهمني سوى روحي التي تستحق آيات السعادة بعيدا عما فعلتموه معي بالسنوات الماضية.
كافحت واجتهدت وتعبت لتحقيق أمنيتهما إلى أن فارقا الحياة وماتت أمنياتي بموتهم
لقد انتظرو ابنتهم الصغرى تدلل بسلك التوظيف الذي تستحقه كل تلك الأعوام
لكنكم سلبتم فرحة قلبيهم فهل يلتئم جرحي
وهل للأمنيات طعم ونك بدون أمك أو أبيك تخيلي نفسك أنتِ
لكنني عاهدت ذاتي أن أسير على دربهم الذي رسموه لي بتحقيق حلمهم مهما كانت الأشواك أمامي ومهما واجهت من ظلم وتهميش وتحديات وقسوة
فالحياة دنيا تنافر وكفاح لا يربح فيها سوى الصابرين المؤملين لغد مشرق
فليذهب الظالمون للجحيم
وليأتي من يأتِ
لن أتقاعس عن تحقيق حلمي ليس قوة بل ثقة بالله عز وجل
ولو تحقق لي يوما ما سيكون خالي الطعم واللذة بدون أمي
إنه لأمر عجيب وغريب والله ليس ببعيد
فالحافر لأخيه حفرة سيقع بها
سأركض خلف أحلامي أقاتل لتحقيقها سأشرب عصير الليمون بالسكر وسأنام ملئ جفوني وسأعتني بهذه الروح التي تستحق مني اللطف لأتنفس حياتى التي أضحك فيها لترتد ضحكتي من جدارني سأبتسم لكل قلب أهديه لتغيير روتين حياتي
سأكون أنا ومن ثم أنا ومن ثم أنا
وستكون قاعدتي الأبدية
”سأكون يوم ما أريد ”