بقلم.. د/عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

كلُّ واحدٍ منا تعلم من هذه الحياة تجاربَ عملية وعلمية،

لذا أحببتُ أن أضع بين أيديكم الكريمة بعض الأفكار التي تناسب البعض، ومنها ما يلي:

   اجعل بينك وبين ﷲ تعالى أمورًا خفية لا يعلمها الناس، تلك هي الخبيئة الصالحة التي تنفعك يوم القيامة. 

وتذكر دائما:

أنّ كلَّ مصيبةٍ للإنسان لا تخلو من ثوابٍ، أو رفعة شأنٍ، أو دفع بلاءٍ أشدّ، وما عند الله تعالى خير وأبقى، والإنسان الذكي هو الذي يبتهج بالمصائب ليقطف منها الفوائد، وكل ما يقدِّرُه الله تعالى لك جميلٌ، فعليك بالصبر والاحتساب والصلاة والدعاء. واستفد من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها بعض الناس، وهي وضع الثقة كلها في ناقل كلام ، أو ناقل وجهة نظر وتبني عليها قرارًا خطأ، و يكتشف بعد فوات الأوان أن تلك الثقة لم تكن في محلها، فتكون إدارتك فاشلة، و خسارتك كبيرة بكل المعايير، لذا يجب علينا التوازن وعدم العجلة فى إصدار قرار. 

                

 وليكن لدينا شعار ما أطيب الدنيا إذا تصافت قلوب الناس، وترابطت ودعت لبعضها بالتوفيق والسعادة والشفاء والمغفرة.

  ونحرص على أن نتركَ أثرًا إيجابيًا لمن يتواصل ويتعامل معنا، حتى نكسب الأصدقاء والزملاء ونؤثر في الناس بطرق مختلفة تواكب متطلبات الحياة، بأساليب متقدمة وبتعاون الجميع، وتنال أجرًا عظيمًا في الآخرة.

 وتأكد بأن:الحياة الدنيا مليئة بالأشياء الناقصة،

ولا يوجد شخص كامل لا عيب فيه. ويجب علينا جميعا أن نتعلم كيف نقبل النقص في بعض الأمور، وأن نصبر على عيوب الآخرين وكيفية علاجها بطرق مشروعة. 

 ونبتعد عن:

كثرة الزعل واللوم المستمر الذي يقضي على لذة الحياة الدنيا، ولن تجد أي شخص سليم من العيوب، فاحرص على تجاوز الأخطاء ونتذكر حسنات بعضنا البعض، ونتغافل ونتسامح عن الخطأ، حتى تعيش في راحة البال.  

              

واحرص على كثرة الاستغفار لراحة بالك وكثرة رزقك وسعة صدرك، ويبعد عنك الهم والحزن والعجزوالكسل.  

  وكن سببًا لسعادة غيرك ناشرًا للحب والسعادة والوئام.

 هاديًا مصلحًا معلمًا للخير، صاحب قلب كبير، ونفس طموحة

 ذا سمت حسن، وخلق وأدب رفيع.

ولا تلتفت أبدًا للمحبطين ولا الحاسدين ولا الحاقدين،

ولا تنتظر الشكر والعرفان إلا من الله تعالى، قدِّم ما استطعت من العمل الخيري والإنساني في كل زمان ومكان وعلى كل حال، والأجر والثواب من رب العالمين. 

             

  وما أجمل و أروع حفظ اللسان عن جميع الكلام إلا كلامًا تتضح وتظهر فيه الحقائق والمصالح، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسُّنَّة الإِمساك عنه، لأنه قد ينجرّ الكلام المباح إلى حرام، أو مكروه، لذا احرص على السلامة التي لا يعدلُها شيء. 

 هذا المقال المتواضع اجتهاد مني، حاولت فيه تقديم بعض النصائح التي تناسب البعض، فإنْ أَصبتُ فمن الله تعالى وحده، وإنْ أخطأتُ فمن نفسي والشيطان، وأستغفرُ الله تعالى وأُسعد بأي توجيه أو تصويب أو اقتراح.

ولنا موعد قريبٌ -إن شاء الله تعالى- في مقال قادم .