بقلم.. د/نجوى محمد الصاوي
نحن الآن في بداية فصل الشتاءتكون عادة نزلات البرد والأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى أكثر شيوعًا في الأشهر الباردة.
مكوث الناس في منازلهم في أكثر الأحيان بسبب البرد، مما يسمح لانتقال العدوى بالفيروسات بطريقة أسرع من شخص إلى آخر. وقد يضعف الهواء البارد والجاف المقاومة، إذا كنت تسعل وتعطس هذا الشتاء،
فكيف تعرف ما إذا كنت مصابًا بنزلة برد أو شيء أكثر خطورة؟ هل تحتاج مضادات حيوية؟ هل أنت معدٍ؟ هل هذا زكام؟
إصابة أنفك وحلقك أيضا، ربما أذنيك. كيف تمت العدوى ؟ شخص ما يسعل أو يعطس بالقرب منك، أو لمست سطحًا ملوثًا، مثل مقبض الباب.
أكثر من 200 فيروس يمكن أن يسبب نزلات البرد. الأكثر شيوعًا هو فيروس رينوفيروس.
ماهي الأعراض؟؟
من المحتمل أن يكون لديك سيلان بالأنف، حكة في الحلق، حمى منخفضة الدرجة، تعب، قشعريرة وأوجاع. ومن المحتمل أنك تعطس وتسعل.
ماذا يجب أن تفعل وقتها؟
ربما تعلم أنه لا يوجد علاج لنزلات البرد. يمكن أن تساعد مضادات الاحتقان وأدوية السعال ومضادات الهيستامين في علاج الأعراض
الراحة وتناول السوائل قد تسرع من شفائك
أمراض الشتاء
أولا.. الأنفلونزا
عبارة عن التهاب الجهاز التنفسي (الفم والأنف والحنجرة والرئتين).
كيف أصبت به؟
لقد أصبت بالأنفلونزا من الرذاذ والقطرات المحمولة بالهواء أثناء العطس أو السعال، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة. تستمر فيروسات الأنفلونزا في التغير والتطور، ولهذا السبب لا تكون لقاحات الإنفلونزا، التي يتم تحديثها كل عام، فعالة بشكل كامل.
كيف تكون الأعراض؟؟
تشعر إنك مرهق، لديك حمى، آلام في جسمك، تعطس
وتسعل، الم في حلقك وصداع. قد تتقيأ أو تصاب بالإسهال.
تخفيف الأعراض بالراحة والسوائل والأدوية. في الحالات الشديدة، قد يتم وصف الأدوية المضادة للفيروسات لتقليل مدة الإصابة بالأنفلونزا وشدتها وخطر حدوث مضاعفات. يجب أن تبدأ الأدوية المضادة للفيروسات في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض لتكون مفيدة.
مدة الأنفلونزا
يجب أن ينتهي أسوأ ما في الأمر – الحمى والأوجاع – في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام. ايضا السعال والتعب العام خلال أسبوع
ثانيا: التهاب الشعب الهوائية الحاد
التهاب الشعب الهوائية (الأنابيب الكبيرة التي تنقل الهواء إلى الرئتين)، مما يؤدي إلى إفراز الكثير من المخاط.
كيف انتقل اليك؟؟ ربما يكون ناتجًا عن فيروس البرد أو الأنفلونزا – لذا فإن الحصول على لقاح الأنفلونزا يقلل من مخاطر إصابتك – أو ربما تكون قد استنشقت بكتيريا. تكون عرضة للإصابة بشكل خاص إذا كنت تدخن أو تعاني من الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية أو تضخم اللوزتين أو الزوائد الأنفية.
كيف تكون الاعراض؟؟
لا تستطيع التوقف عن السعال. ربما بدأت بسعال جاف سرعان ما أصبح مصحوب بالمخاط.
قد يكون لديك أيضًا أوجاع وآلام، قشعريرة، صداع، سيلان الأنف، التهاب في الحلق، ضيق في التنفس، عيون دامعة وأزيز بالصدر.
ماذا يجب أن أفعل؟
سوف يختفي من تلقاء نفسه – ما لم يتطور إلى التهاب رئوي، والذي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية. وفي الوقت نفسه، يمكن للمرطبات وأدوية السعال ومسكنات الألم أن تخفف الأعراض.
إلى متى سوف يستمر؟
يصل أحيانا إلى إسبوعين
ثالثا: التهاب الشعب الهوائية المزمن
التهاب القصبات الهوائية (الأنابيب الكبيرة التي تنقل الهواء إلى الرئتين)، مما يؤدي إلى الإفراط في إنتاج المخاط. يعتبر التهاب الشعب الهوائية مزمنًا إذا كان لديك سعال ينتج المخاط لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في السنة، لمدة عامين على التوالي.
كيف انتقل إليك؟
ربما بسبب التدخين، ولكن قد تكون العوامل المهيجة مثل تلوث الهواء هي السبب أيضًا.
كيف تكون الأعراض؟؟
لديك سعال مستمر، بالإضافة إلى عدم راحة في الصدر وصعوبة في التنفس.
الهدف من العلاج هو تقليل الأعراض حتى تتمكن من التنفس بسهولة أكثر. إذا كنت تدخن، يوصى بالإقلاع عن التدخين. يمكن للأدوية الفموية أو المستنشقة أن تفتح مجرى الهواء. في الحالات الشديدة قد تحاج في إجراء جراحة إزالة جزء من الرئة أو زراعة الرئة.
مدة المرض
قد ينحسر التهاب الشعب الهوائية المزمن، لكنه لا يختفي.
رابعا: التهاب رئوي
تُصاب رئتيك بالعدوى، مما يتسبب في امتلاء الحويصلات الهوائية بالصديد والسوائل الأخرى.
كيف أصبت به؟ الفيروسات مسؤولة عن حوالي ثلث الحالات. الباقي ناتج عن البكتيريا أو الفطريات التي يتم استنشاقها، خاصةً من قبل الأشخاص الذين أضعفتهم الجراحة أو المرض أو العمر أو التدخين.
كيف تكون الاعراض؟؟
تتراوح شدة الأعراض من خفيفة إلى مهددة للحياة ويمكن أن تشمل الحمى والسعال الذي ينتج المخاط والتعرق الشديد والقشعريرة وقلة الشهية والتنفس السريع والنبض وضيق التنفس الذي يزداد سوءًا مع النشاط. وألم في الصدر يزداد سوءًا مع السعال أو التنفس العميق.
ماذا يجب أن أفعل؟
إذا كنت مصابًا بالتهاب رئوي فيروسي، فاستريح وتناول طعامًا صحيا جيدًا واشرب الكثير من السوائل. يمكن علاج الالتهاب الرئوي الجرثومي بالمضادات الحيوية. في كلتا الحالتين، يمكن للأدوية أن تخفف من الحمى والسعال.
المدة:
يستجيب معظم الأشخاص جيدًا للعلاج ويتعافون في غضون أسبوع واحد إلى ثلاثة أسابيع
خامسا: السعال الديكي
السعال الديكي وهو عدوى بكتيرية خطيرة ومعدية للغاية تصيب الرضع والأطفال الصغار بشكل رئيسي.
كيف أصبت به؟
تسبب بكتيريا تسمى بورديتيلا السعال الديكي، والتي تنتشر عن طريق السعال والعطس وحتى التنفس، السعال الديكي.
الأعراض:
يبدأ الأمر مثل نزلات البرد، ويتطور ليشمل نوبات السعال التي تنتهي بصوت ديكي أثناء اندفاع الهواء للرئة أثناء السعال .
تشمل الأعراض الأخرى الحمى والعطس وسيلان الأنف والعيون الدامعة.
العلاج:
أهم خطوة العلاج المبكر بالمضادات الحيوية، والتي قد تقلل العدوى وتجعلك أقل عدوى. ابق دافئًا واشرب الكثير من السوائل وقلل من التعرض للأشياء التي تجعلك تسعل، مثل الدخان أو الغبار.
المدة:
تصل إلى 10 أسابيع. يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي ومضاعفات أخرى.
متى يمكنني العودة للعمل؟ تجنب الاتصال بالآخرين حتى تعالج بالمضادات الحيوية لمدة خمسة أيام.
ما مدى شيوعها؟
السعال الديكي آخذ في الارتفاع، في السنوات الأخيره تم الإبلاغ عن عدد كبير من الحالات ويعود ذلك للأسف بسبب خوف الأهالي من
التطعيمات الأساسية للأطفال.
لذلك أنصح بأخذ التطعيمات في أوقاتها بالإضافة إلى تطعيمة الأنفلونزا التي تخفف من الأعراض أثناء الإصابة بالأنفلونزا.
+ أضف تعليق