بقلم.. أ/ليلى موسى حكمي

الإيثار هو الذي يجود بما لديه، بينما هو في أشد الحاجة إليه.

الإيثار هو أفضل شعار وكل معنى للسلام الداخلي، والتصالح العفيف مع النفس ونقاء النفس من دغل الجشع والأنانية.

نتحدث عن مبدأ وعقيدة أخلاقية 

الإيثار أعلى درجات المعاملة مع الناس، ويليه العدل هو بذل الروح بتمني وحقيقة لما فيه نفع الآخرين، وتحقيق مصالحهم وغرس روح الفداء، و المبدأ الأخلاقي والعمل على نشر سعادة بريئة بعيدة عن الرياء، وحب التفاخر والحدّ من بهرجة الضمير للمساواة بالحياة المادية، والنهوض بالحياة الروحية.

الإيثار صفة تشمل حسن الخلق ومكارم الأخلاق، وقوة الإيمان وحسن الثقة بما عند الله عز وجل.

معنى الإيثار في اللغة: (هو التفضيل والتقديم.

معنى الإيثار شرعا هو: (تقديم الغير على النفس) 

وانتزاع الروح للحظ الدنيوي طمعا في الحظوظ الدينية هذه الصفة كفيلة بترسيخ الإيمان والمشاعر الوفية الصادقة، ونبل الأخلاق والتحمل والصبر في سبيل سعادة الغير . الإيثار شهامة تفخر بها بينك 

وبين نفسك وتنمي هيبة الأخوة ونقاء كل يد عاجزة عن إدارة مصالحها وشؤونها بنفسها.

ربما جمع الإيثار خصال الجود والكرم ونية القلب السليمة، والصدق مع الله، ومع الذات وتنمية الثقة وراحة البال 

وهدوء النفس والسكينة وقوة الإيمان وطمأنينة الروح.

كما أن الإيثار هو أجمل شعور داخلي هو نزعة موجودة بداخل قلوب توفي لله جهرا وسرا.

قد نجد الإيثار علاج لبعض الصفات السيئة المذمومة مثل البخل والأنانية والحسد والبغضاء.

ومن أسباب ودوافع الإيثار هناك نوعان سبب فطري مثل رضا المحبوب وإيثاره على النفس، و حب الأولاد وحب الزوجة 

وسبب إيماني؛ وهو ابتغاء رضا وجه الله عز وجل؛ ويكن بترك ما نهى عنه الله عز وجل أو عمل ما أمر به الله والغاية هو رضا الله.

لما كان الإيثار سببا في تقوية أواصر المحبة وروابط الإخاء، وأحد أسباب بناء مجتمعات متماسكة بقوتها وصدق أخوتها وتعاونها.

الإيثار هو الكمال الإيماني الخالص لوجه الله جل في علاه لقوله صلى الله عليه وسلم:(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)

عندما تحب لأخيك ما تحب لنفسك تحقيق للإيمان الكامل.

من أعظم ثمار الإيثار هو التحلي بخصال نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

الإيثار يبني مجتمع متكاتف متكافل متعاون تسوده أمن وروح المحبة الخالصة لله والصادقه، ونحصل على اكتفاء 

اقتصادي ومادي وروحي بالمجتمع.