بقلم / لؤي حسن عبدالرحمن بهكلي

لأولئك الذين استشعروا الجهود العظيمة المبذولة من مملكتنا الحبيبة والتضحيات الاقتصادية التي قدمتها في سبيل الحفاظ على حياة المواطن والمقيم بشعار ” الصحة أولًا ” وعبَّروا عن شكرهم لها بالتزامهم بتعليمات وتوجيهات وزارة الصحة كالتباعد الاجتماعي، ولبس الكمامات، وغسل اليدين باستمرار نقول لهم: شكرًا من القلب، شكرًا لِحسّكم الوطني العالي، شكرًا لاستشعاركم المسؤولية الملقاة على عاتقكم في هذه الفترة العصيبة، شكرًا لتفانيكم في رد جميل وطنكم . 

في الجانب الآخر ( الجانب المظلم من هذه القصة ) نجد فئة من المستهترين، الذين طغت عليهم أنانيتهم فألقوا بصحتهم وصحة أهلهم وأحبابهم عرض الحائط ناسين أو متناسين الجهود الجبارة التي بذلتها بلادنا بقادتها وكوادرها في كافة المجالات، خالفوا الأنظمة والتعليمات بإقامتهم الأعراس والعزائم المكتظة، خالفوا الأنظمة بحضورهم للمسجد دون كمامات وسجادات، خالفوا الأنظمة بأن ظهرت عليهم أعراض الفايروس وتكتموا فعرضوا أنفسهم وأهلهم لخطر أكبر، هؤلاء نقول لهم ” اتقوا الله في أنفسكم وأهلكم وأحبابكم وعودوا إلى رشدكم ” .

في كل مرة وعبر الأزمنة والمواقف المختلفة تثبت المملكة العربية السعودية أنها مدرسة في فن التعامل مع الأزمات وفِي إدارة الحشود وفِي كل التحديات التي تواجهها من خلال كوادرها المميزة في كافة المجالات كالمجال الصحي والأمني .

إلى رجال أمننا وجنودنا البواسل وطواقمنا الصحية في كافة المستشفيات نقول: ضحيتم بأنفسكم وصحتكم ووقتكم وأهلكم ابتغاء الثواب من عند الله وتلبية لنداء الوطن ومن أجل سلامتنا، أنتم مصدر فخر وإلهام لنا، تجلت فيكم خصال الإسلام السامية كالصبر والتضحية والكفاح والشجاعة.

حفظكم الله وسدد خطاكم وحفظ بلادنا ومن فيها، والمسلمين من كافة الشرور والأسقام .

بقلم : لؤي حسن عبدالرحمن بهكلي 

طالب في كلية الطب والجراحة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة