شذى الشقري

أن يبقى الهلال في المركز الثاني تاركًا الصدارة لغيره ويُهدر ثلاث نُقاط ورُبما يهوي إلى أسفل سلّم الترتيب هذا ما لم يعتادهُ ولا يُريدهُ جمهور المنصات ..

الأوضاع لم تُعجب الهلاليين بعد خسارةٍ كانت مُؤلمة من الجار في العاصمة الرياض وتّفريطٍ بكأسٍ كانوا أحقّ به ، ومما زاد غضّب الهلاليين تعجّبهم من اللاعبين الّذين مُهدت لهم الطُرق ووُفرت لهم سُبل النجاح ليكونوا على أتمِ استعداد ، فأتت النتيجة عكسية وفرّطوا أبطال الثُلاثية بالرابعة ..

منذ 17 عامًا والهلال يبحث عن لقب القارة ورحلتُ البحثِ لم تكن سهلة دموعٌ هُدرت ومحاولات باءت بالفشل ، حتى أتى المُدرب الروماني رازفان ابنُ المُدرب الشهير مرتشيا وكان شبلًا من ذاك الأسد فاستطاع تحقيقِ حلم السنوات في 2019 تحديدًا في 24 نوفمبر ..

ولأن لكُل بداية نهاية انتهى مُشوار هذا المُدرب بعد جولاتِ لم تنّل رضا الهلاليين لما شهدتهُ من إضاعة للنقاط والاكتفاء بنقطة واحدة في عدةِ جولات ، النفس لا تُكلّف إلا وسعها والجمهور يعلمُ تمامًا أن وسعَ الهلال المنصات .. ولا ننكُر فضله فما قدّمه لنا الشيء الكثّير ، ولكن ليس من السهل إرضاء من يقطفُ الكأس كلّما أينع ! والسعيد من اتعظ بغيرهِ والشقّي من اتعظ بنفسه ” هذه حكمة أرجو أن يأخذها من لم يُقدم ما يشفعُ له بعينِ الاعتبار ..

مشوار الهلال لم ينتهي بعد فهو مُطالب بحصد جميع نقاط الجولات القادمة التعادلُ مرفوضة تمامًا ، وكُل ما نُريدهُ أن لا يُدّون التاريخ اسمًا غير الهلال .